“من معاني الزمن واختلافات وجوده يوم لك ويوم عليك”
“هل حقيقة اوصلنا اسرائيل للحدود الوجودية ،وجعلناها تنسى حدودها التوراتية “
نعم هي غزة ، بكل ما حصل فيها من قتل ودمار..تخرج من تحت الرماد اكثر قوة وعملقة وتستمر في القتال…
لم تغير ثوبها، ولم تغير مبادؤها وثوابتها في علاقتها بالكل الوطني الفلسطيني ،فهي اعظم ثورة في العصر الحديث، انتصرت ع الجيش الصهيوني ومرمغت انفه في وحل الهزيمة. وهذا ما استمده من مناهج علم المستقبل..ففي انتظارها حدث كبير سيحدث قريبا، خاصة وان غزة تخوض آخر الحروب ..حروب التحرير واقامة الدولة ..فالمقدمات الصحيحة تعطي نتائج صحيحة .وهنا اسمح لنفسي استنباط..ما ستعيشة غزة بعد ان استطاعت تغير التاريخ ، واخضاع النسق الصهيوني لتحولات كبرى، خاصة وان اسرائيل البنية المركزية في هذا النسق، تعيش حربا وجودية ومصيرية قد.تخرجها من التاريخ
بعد ان وصل جيشها بكل فرقة الى ذروة قدراتهم واستطاعاتهم ..التي عجزت حقيقة عن التطور والتوسع..بل تعيش حالة انكماش وهزيمة ميدانية متدحرجة ، فحماس التي تقود المعركة بثبات وعزيمة وايمان تأسست على منظومات فكرية وايديولوجة تنطلق في رؤيتها الى فلسطين انها ارض وقف لا يجوز التفاوض عليها وهذا المبدا الحمساوي
يوازي ويساوي المبدا التوراتي الذي بموجبه قتل رابين لانه اعاد ارض التوراة في يهودا والسامرة للغرباء الفلسطينيين.وهذا ما يجعل نتنياهو يتضاهى ويفتخر انه يقود اقوى تيار يميني صهيونيفيه بن غافير وسموتورتش، يحرس ارض الميعاد ويعمل ع استعادة مقدساته، بعد ان نجح في اعادة الجغرافيا من ايدي الغرباء
” الفلسطينيين” وليقم الهيكل ويكمل حلم اجداده الذي تحطم ع ايدي نبوخذ نصر وتيطس الروماني…وهنا اذكر الاخوة القراء لاقول لهم ان هذا الموقف الديني المتمايز في اسرائيل له ظله اليميني المتطرف في امريكا ..وفي البنتاغون تحديدا الذي هو حليف نتنياهو الاستراتيجي ، والذي يقف معه ضد رغبات ومطالب الرئيس بايدن..الذي يسعى لوقف القتال في غزة..
خاصة وان بايدن في البع ساعة الخيرة من حكم الديموقراطين الذين يعتقدون ان الحرب في غزة وع غزة هي حرب كبرى ..حرب طويلة الامد .حددت المقاومة استراتيجيتها،ونجحت في تكسير الذراع الطويل للجيش الاسرائيلي ،الذي فقد سيطرتة ع جغرافية فلسطين ، بعد ان حولتها المقاومة باذرعها الخمس لميدان عمل عسكري متواصل ..لذا نجده اليوم ” الجيش الاسرائيلي” ينقل جزاءا مهما من معركته الى الضفة المحتلة ، لتدمير البنية التحتية المقاومة وليعلم الجميع ان الحرب الكبرى لن تكون في لبنان او في الشمال الفلسطيني ، ولا في غزة ..ستكون في الضفة معقل الفكر التوراتي ومعهد للفكر التلمودي..هناك وعد الرب..المشردين في الصحراء من بني اسرائيل ان يعطيها ميرثا ابديا لهم..وفيها اكثر من 40% من الاحطياط الاستراتيجي المائي لدولة اسرائيل..يريدون استقدام اكثر من مليون ونصف المليون من المستوطنين لاسكانهم الضفة كي يساعدوا في هدم الاقصى واقامة الهيكل ما قبل الاول
لذا نجد وزير خارجية اسرائيل يدعو الى احداث نكبة جديدة دسمة في الضفة ، علما ان الواقع الاسرائيلي اليومي يؤكد ان الفرد اليهودي يعيش قلقا وجوديا متناميا ع ذاتة ودولتة وجيشة .