السياسي – شهد قطاع غزة تنظيم بطولة خاصة لكرة القدم لمبتوري الأطراف، شارك فيها عشرات الشبان الذين فقدوا أطرافهم خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، حيث أقيمت البطولة في مدينة دير البلح، بتنظيم مشترك بين جمعية “دينيز فنيري” وجمعية كرة القدم لمبتوري الأطراف الفلسطينية، في فعالية رياضية وإنسانية تهدف إلى إعادة دمج المصابين ومنحهم مساحة آمنة للمشاركة والتنافس.
وانطلقت المباريات وسط حضور محلي، حيث تجمع اللاعبون في أرض الملعب بأطراف صناعية أو باستخدام العكازات، في مشهد عكس قدرة المصابين على مواصلة نشاطهم الرياضي رغم الظروف الصحية الصعبة، وبدا واضحًا أن المشاركة في البطولة تتجاوز فكرة التنافس الرياضي، إذ تحولت إلى منصة لدعم الضحايا وتعزيز ثقتهم بأنفسهم بعد الإصابات التي تعرضوا لها.
ويأتي تنظيم البطولة في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة في غزة، التي شهدت خلال العامين الأخيرين واحدة من أعنف موجات الحرب والعدوان للاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد المصابين، بينهم نسبة كبيرة من مبتوري الأطراف، وبحسب منظمات دولية، خلفت الحرب آلاف الجرحى، كثير منهم تعرضوا لإصابات دائمة، الأمر الذي زاد من الحاجة إلى برامج دعم نفسي وتأهيل اجتماعي ورياضي.
أقامت غزة بطولة كرة قدم لمبتوري الأطراف، ضحايا الاحتلال
مشهد مؤثر للغاية ولكنه مليء بالعزيمة والأمل بالله
لعن الله الاحتلال pic.twitter.com/LvcMZmlVmK
— MO (@Abu_Salah9) November 17, 2025
وتضمن الحدث الرياضي عرض مهارات رياضية للاعبين تمكنوا من التكيف مع أوضاعهم الجسدية، مستخدمين أدوات خاصة تساعد على الحركة والركض والتسديد، كما شهدت البطولة حضورًا لعدد من ذوي المصابين، إضافة إلى ممثلين عن جمعيات محلية تعمل على رعاية الجرحى.
وأشار المنظمون إلى أن الهدف من البطولة هو تعزيز مشاركة المصابين في الأنشطة المجتمعية، والتأكيد على أهمية توفير برامج تأهيل مستمرة، خاصة في ظل محدودية الإمكانات الطبية والرياضية في غزة، كما تهدف الفعالية إلى لفت أنظار المنظمات الدولية لمطالب المصابين بالحصول على أطراف صناعية حديثة وإعادة تأهيل متكاملة.










