السياسي – تواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ411 على التوالي، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح ومخيم جباليا جنوب وشمال قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: “استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدفهم قرب مدرسة العقاد بمنطقة خربة العدس شمال محافظة رفح (جنوبا)”.
حاول هذا المسن الذهاب لمنزله في شرق رفح لجلب كيس طحين بظل الازمة الخانقة بقطاع غزة.
فقصفته طائرة و ارتقى شهيدا pic.twitter.com/oKMUieyIEI
— Hanzala (@Hanzpal2) November 20, 2024
وأصيب ثلاثة فلسطينيين بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط “مستشفى العودة” بمخيم جباليا (شمالا)، بحسب بيان صادر عن المستشفى دون مزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ411.
وذكرت الوزارة في بيان أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 13 شهيدا و84 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
#شاهد | والدة الكادر في الدفاع المدني الشهيد علي محمد عمر، تودع نجلها الذي ارتقى في قصف الاحتلال على حي الصبرة بمدينة غزة. pic.twitter.com/bjPW4pJNMG
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 20, 2024
وأكدت أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و985 شهيدا، و104 آلاف و92 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي وعدد من الدول الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
استــهداف مباشر من الزوارق الحــربية الإسرائيلية لمراكب الصيادين قبالة بحر دير البلح، يسفر عن إصابة خطيرة pic.twitter.com/WbX1SPCSS9
— عربي21 (@Arabi21News) November 20, 2024
وتواصل قوات الاحتلال استخدام الربوتات المتفجرة لتدمير ونسف المربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا، ومخيمها، ضمن حملة التهجير الإبادة الجماعية التي تتواصل منذ ما يزيد عن 50 على التوالي.
وتؤدي هذه الروبوتات المحملة بكميات هائلة من المتفجرات؛ إلى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني او الجهات الطبية من إخلاء الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وفي وقت سابق، استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، خلال قصف الاحتلال العنيف لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهداف تجمع للمواطنين في رفح ومنزلين بمدينتي غزة وبيت لاهيا، إلى جانب إصابة مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
وفي اليوم الـ47 للعملية العسكرية شمال القطاع، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصف منزل لعائلة “جودة” ببلدة جباليا، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين، وفقدان 10 آخرين تحت الأنقاض، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن الطائرات والمدفعية شنت قصفا مكثفا على بلدة بيت لاهيا، فيما واصل الجيش عمليات نسف منازل بجباليا ومخيمها.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن مقتل ضابط وإصابة آخر بـ”جروح خطيرة” في معركة بشمال غزة، ما رفع حصيلة قتلاه المعلنة إلى 800 عسكري منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية في القطاع.
وقال الجيش، في بيان، إن الرائد احتياط روي ساسون (21 عاما)، وهو عسكري في كتيبة نحشون (90) بلواء كفير، قُتل في معركة شمال قطاع غزة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.