السياسي – في خضم التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، سخر الفلسطينيون في قطاع غزة من مشاهد نزوح الإسرائيليين من تل أبيب إلى الملاجئ، متداولين على منصات التواصل الاجتماعي منشورات وتعليقات مليئة بالتهكم، تعكس مزيجًا من الغضب والمرارة والسخرية السوداء.
وقد اعتبر كثيرون أن ما يعيشه الإسرائيليون اليوم من ذعر وخوف يشبه – ولو لوهلة – ما يعيشه الفلسطينيون في غزة منذ سنوات تحت الحصار والحروب الإسرائيلية المتكررة.
وسرعان ما ظهرت نكتة “مواصي تل أبيب”، في إشارة ساخرة إلى المنطقة الزراعية الواقعة جنوب غرب خانيونس، والتي دأب جيش الاحتلال على مطالبة المدنيين الفلسطينيين بالنزوح إليها خلال عدوانه، بدعوى أنها “آمنة”.
الله بعثلهم إخلاء
عسى شوفهم مشنططين ملطلطين في مواصي تل أبيب ويا ربّ ما يلاقوا خيام تؤويهم
ويا ربّ تنقطع فيهم السبل وما يلاقوا أكل إلا فاسد
يا ربّ كل الميّ بإيديهم تصير مالحة#غزة #تل_أبيب_تحترق— إلى الأقصى (@rojoom7) June 16, 2025
وقد اقترح الغزيون بتهكم على سكان تل أبيب أن يتوجهوا بدورهم إلى “مواصي تل أبيب” على اعتبارها منطقة آمنة على غرار “مواصي خانيونس”.
وتعكس هذه السخرية المرة حجم التناقض، فالملجأ في تل أبيب محصّن وآمن نوعا ما، أما في غزة فلا مكان آمن، ومع ذلك يُلام الفلسطينيون على عدم النزوح أو “عدم إخلاء مواقع القتال”.
أثناء نزوح مستوطنين إلى مواصي تل أبيب
هههه أجمل تعليق على هذه الصورة جاء من داخل غزة.. pic.twitter.com/p6enYLRqgT
— أحمد فوزي ( حساب جديد ) (@Ahmed7002141) June 15, 2025
في سياق متصل، قال ما يسمى وزير المالية الإسرائيلية المتطرف، بلتسئيل سموتريتش، إن وزارته ستمنح كل إسرائيلي نازح بسبب الصواريخ الإيرانية، 500 شيكل يوميا لتغطية نفقات المعيشة، وستحصل السلطات المحلية التي استقبلت نازخين على 1500 شيكل يوميا عن كل شخص.
נתניהו לכד אותך וברח ליוון. הוא נהנה בבתי מלון חמישה כוכבים, ומשאיר אותך תחת אש טילים והריסות בניינים. זוהי חוסר בושה גדול.
— Meteor || شهاب (@iranianmil_ar) June 15, 2025
وأكد أنه منذ بدء الهجمات الإيرانية تم إجلاء 2775 مقيما في “إسرائيل” من منازلهم وتم تحديد 24 مبنى للهدم.
في الوقت ذلك، أوضح الوزير المتطرف أنه لا يوجد حتى الآن مسار متفق عليه لبرنامج لمساعدة الشركات التي تعاني بالفعل من العديد من الخسائر.
وزعم سموتريتش أن “الاقتصاد الإسرائيلي قوي وبورصة تل أبيب ترتفع منذ يومين”.
وادعى أن الزيادة في عائدات الضرائب وإدارتها الدقيقة “مكنت إسرائيل من الدخول في الحملة ضد إيران باقتصاد قوي واحتواء الصدمات”.