السياسي -متابعات
سحبت شركة غوغل نموذج الذكاء الاصطناعي “Gemma” من منصتها التجريبية AI Studio، بعد أيام من اتهام عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي، مارشا بلاكبيرن، للنموذج بأنه اختلق اتهامات زائفة تتعلق باعتداء جنسي ضدها.
وقالت الشركة في منشور عبر منصة إكس: “رصدنا تقارير عن أشخاص غير مطورين يحاولون استخدام Gemma لطرح أسئلة واقعية.. لم نصممه أبداً كأداة موجهة للمستهلكين أو للاستخدام بهذه الطريقة، ولتجنب هذا الالتباس، قررنا إيقاف إتاحة الوصول إليه عبر AI Studio”.
ورغم أن غوغل لم تذكر مباشرة اسم السيناتور بلاكبيرن، فإن القرار جاء بعد موجة من الانتقادات الحادة التي أعقبت رسالة رسمية وجهتها الأخيرة إلى الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي، قالت فيها إن النموذج زعم زوراً أن مسؤولًا في إنفاذ القانون اتهمها في عام 1987 بإجباره على الحصول على أدوية لها، وأن العلاقة تضمنت “أفعالًا غير رضائية” خلال حملتها الانتخابية.
وأكدت بلاكبيرن أن هذه المعلومات “غير صحيحة إطلاقاً”، مشيرة إلى أن حملتها في مجلس الشيوخ كانت في عام 1998 وليس 1987، وأن الروابط التي أدرجها النموذج كمصادر كانت إما صفحات خطأ أو أخبار لا علاقة لها بالموضوع، وأضافت أن هذه الادعاءات تمثل “افتراءً صادراً عن نموذج مملوك لشركة غوغل”.
وفي تعليقها على الجدل، أقرّت غوغل بأن الهلوسة في الذكاء الاصطناعي، أي قيام النماذج بتأليف معلومات غير صحيحة، لا تزال تحدياً كبيراً حتى في النماذج الصغيرة مثل Gemma، التي طُوّرت لتكون بديلاً أكثر كفاءة واستدامة للنماذج العملاقة مثل Gemini 2.5 Pro.
يُذكر أن Gemma هي عائلة من النماذج الخفيفة والمفتوحة المصدر التي يمكن للمطورين دمجها في تطبيقاتهم، وقد كانت متاحة عبر AI Studio قبل أن يتم سحبها.
ورغم الإيقاف، ما زال بإمكان الباحثين والمطورين الوصول إليها من خلال واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بغوغل.
وتأتي هذه الواقعة وسط تصاعد الجدل السياسي في الولايات المتحدة حول انحياز أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث اتهم عدد من المشرعين الجمهوريين تلك النماذج بتبني توجهات “ليبرالية”، فيما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام أمراً تنفيذياً لحظر ما سماه “الذكاء الاصطناعي الواعي” أو “woke AI”.
								
															







