غيرة قاتلة .. فك لغز وفاة الأشقاء الستة في مصر!

السياسي –

كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل الحادث الغامض الذي شغل الرأي العام طوال الشهرين الماضيين، بعد وفاة ستة أطفال ووالدهم في قرية دلجا بمحافظة المنيا في ظروف أثارت الرعب والحيرة.

وتبيّن أن وراء الحادث المأساوي زوجة الأب الثانية، التي خطّطت بعناية للتخلص من أبناء زوجها ووالدتهم، بعدما أعاد الزوج زوجته الأولى إلى عصمته مؤخراً، ما أثار غيرتها ودفعها إلى ارتكاب جريمتها البشعة.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن الوزارة، فقد كشفت التحريات أن الزوجة المتهمة أقدمت على مزج مادة سامة بخبز الطعام الذي أعدّته للأطفال، لتصيبهم جميعاً بالتسمم وتؤدي إلى وفاتهم تباعاً خلال أيام قليلة.

وأُحيلت المتهمة إلى جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

وكانت بداية المأساة في 12 يوليو (تموز) الماضي، حين توفي ثلاثة من الأطفال فجأة بعد ظهور أعراض غريبة عليهم، تلتها وفاة أشقائهم الثلاثة ووالدهم لاحقاً، ما أثار موجة واسعة من التكهنات حول مرض غامض أو عدوى مجهولة.

غير أن تقارير الطب الشرعي جاءت لتكشف مفاجأة صادمة، مؤكدة أن الضحايا جميعاً تعرضوا لتسمم بمبيد حشري خطير يُعرف باسم “كلورفينابير” (Chlorfenapyr)، وهو مركب شديد السمية يُستخدم عادة في مكافحة الآفات الزراعية وحشرات مزارع الدواجن، ويتطلب تخفيفاً دقيقاً للغاية، ما يجعل استخدامه المباشر مميتاً.

وأظهرت نتائج التشريح وجود بقايا خبز ملوث بالمبيد داخل معدة الأطفال الثلاثة الذين توفوا في البداية، ما عزّز فرضية دس السم في الطعام.

وبالتزامن مع ذلك، خضعت والدة الأطفال – الزوجة الأولى – لفحوص نفسية داخل مستشفى العباسية للأمراض العقلية، بعدما بدت في حالة من عدم الاتزان وتضارب الأقوال خلال استجوابها، إذ ذكرت أنها تذوقت الخبز نفسه وشعرت بمرارته، ملمّحة إلى أن الزوجة الثانية هي من أحضرته.

غير أن الزوجة الثانية أنكرت التهم الموجهة إليها، مؤكدة أنها أكلت من الخبز وأرسلت منه إلى أقاربها دون أن يُصيبهم أي ضرر، ورغم ذلك، جاءت نتائج التحريات والطب الشرعي لتدحض إنكارها وتثبت تورطها في الجريمة التي هزت الرأي العام المصري مؤخراً.