السياسي -د ب أ
شهدت مدينة نيويورك الأمريكية جريمة مروّعة حين عادت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً إلى منزلها بعد يوم دراسي طويل، لتجد مشهداً يفوق الخيال داخل حمّام المنزل، بعد أن أخبرها شقيقها الأكبر بأنه “فعل شيئاً سيئاً”.
وبحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك بوست”، فإن الفتاة تتبّعت آثار دماء متفرقة في أرجاء المنزل حتى وصلت إلى الحمّام، حيث عثرت على جثة صديق والدتها، البالغ من العمر 45 عاماً، مقطوعة الرأس داخل حوض الاستحمام، فيما لا يزال السكين مغروساً في عنقه، لتقوم على الفور بالاتصال بشرطة طوارئ منطقة “وست برايتون” بجزيرة ستاتن.
وأشارت التحريات الأوّلية إلى أن الضحية كان يعمل في مجال النظافة العامة وكان يستعد للتقاعد بسبب ضعف شديد في البصر، ما جعله هدفاً سهلاً للجاني.
وألقت قوات شرطة نيويورك القبض على الابن البالغ من العمر 19 عاماً في موقع الحادث بعد بلاغ شقيقته، فيما ذكرت مصادر أنه يعاني منذ فترة طويلة من مشكلات نفسية، وقد قال لشقيقته عند عودتها من المدرسة إنه ارتكب “أمراً سيئاً”.
ورغم أن العائلة كان لديها سجل من الخلافات المنزلية، أكد أحد الجيران ويدعى ماريانو كاسترو (36 عاماً) أنه لم يلحظ أي توتر ظاهر بين الجاني والضحية، قائلاً: “كنت أراهما دائماً معاً في الحديقة، يجزّان العشب أو يشويان على الشواية، ولم أرهما يتشاجران أبداً، لذا ما حدث صادم تماماً”.
من جانبه، وصف صديق الضحية لويس أورتيز (47 عاماً) القتيل بأنه “أطيب إنسان في العالم”، قائلاً: “كان شخصاً متعاوناً، يساعد الجميع دون تردد، ولا أصدق أنني رأيت منزل صديقي على شاشة الأخبار”.
وأكد أورتيز أن الابن كان يواجه أزمات نفسية متكررة خلال فترة دراسته، معبّراً عن أسفه لعدم حصوله على المساعدة الكافية في الوقت المناسب.
وبينما أظهرت لقطات من موقع الجريمة المشتبه به أثناء خروجه من المنزل وعليه آثار دماء على حذائه، واصل محققو شرطة نيويورك عملهم داخل المنزل الملطخ بالدماء، حيث لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.