فحص دم يحدد بدقة متى تبدأ الشيخوخة

السياسي –

استخدمت دراسة جديدة فحوصات الدم لتحديد الوقت الدقيق الذي يُعتبر فيه الإنسان “مسناً”، والإجابة على سؤال: متى يبدأ التدهور الجسدي؟

وتُعدّ علامات مثل التجاعيد والشيب مؤشرات واضحة على التقدم في السن. ومع ذلك، تُشير دراسات حديثة إلى أن تحليل الدم يُمكن أن يُوفر تقديراً دقيقاً للغاية للعمر.

بداية التحولات

وقد أظهرت النتائج إلى أن التحولات الكبيرة المرتبطة بالشيخوخة تحدث عادةً في أعمار 34 و60 و78 عاماً. علاوة على ذلك، تأكد الباحثون من أن الفرد العادي يبدأ بتدهور صحته البدنية بدءاً من سن 34 عاماً.

ووفق “سوري لايف”، تشير نتائج هذا البحث إلى أن رحلة الشيخوخة تتضمن تسارعاً في مراحل مختلفة من العمر.

تحديد فئة الشيخوخة

وتُمثل الفترة من 34 إلى 60 عاماً بداية حياة الشخص البالغ؛ بينما تُشير الفترة من 60 إلى 78 عاماً إلى تأخر النضج، بينما تُصنف فترة ما بعد 78 عاماً ضمن فئة “الشيخوخة”.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون عينات بلازما من دم أكثر من 4200 متطوع سليم، أعمارهم بين 18 و95 عاماً.

وبحسب فريق البحث من المعهد الوطني للشيخوخة، استطاعت الساعة التنبؤ بدقة بالعمر الزمني للمشاركين، ضمن معايير محددة.

واستندت أدق التوقعات إلى 373 بروتيناً فقط من أصل حوالي 3000 بروتين تستخدمها الساعة.

اللافت في الدراسة أن “ساعة البروتين” تنبأت بدقة بالعمر الزمني لأربعة مجموعات من الأشخاص لم يشاركوا في التجربة الأصلية. والأكثر إثارة هو أن هذه التقديرات الدقيقة للعمر أمكن تحقيقها باستخدام تسعة فقط من البروتينات الأكثر دلالة ضمن الساعة، ما يشير إلى فعالية النموذج حتى عند تقليل عدد المؤشرات الحيوية المستخدمة.

المتفوقون

وعلاوة على ذلك، اكتشف الباحثون أن الذين بدوا أصغر بيولوجياً من أعمارهم الحقيقية، كما هو موضح في بروتينات دمهم، أظهروا أيضاً أداءً معرفياً وبدنياً متفوقاً.

وتشير هذه النتائج إلى إمكانية تطوير فحص دم يمكنه تحديد الأفراد الذين يتقدمون في السن بيولوجياً بشكل أسرع من غيرهم.

وقد يفيد ذلك في تحديد من هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات صحية مرتبطة بالعمر، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض الزهايمر، وهشاشة العظام، في وقت مبكر من العمر.