فداء لغزة، فداء لفلسطين، فداء لشعبنا

فدوى البرغوثي 

كتبت فدوى زوجة الاسير مروان البرغوثي على صفحتها :
صحيح يا #مروان انها صعبة وبتوجع، الاحفاد الستة الي عمرهم ما شافوك دايماً يسالوا عنك، اولادنا كبروا مع هذا الوجع، بس انا بعرفك وبعرف انو الي مهونلك وجعك هو وقف الدمار والخراب والاجرام ضد اهلنا في غزة.
بشوفك في هذه اللحظة وانت في العزل الانفرادي، في زنزانة معتمة بلا طعام ولا هواء ولا شمس من سنتين، وانت الآن تفرح وإن كنت وحدك بانتهاء المجزرة، وتتخيل العائدين على شارع الرشيد وتتساءل كيف تخفف عنهم ألم وعذاب لا يحتمل وهم يواجهون الفقدان والركام والمخاطر الكبيرة والكثيرة، وتودع المحررين وتواسي وتطبطب على اكتاف الاسرى الباقين في هذا الجحيم وتفكر ولو مع نفسك نيابة عن شعب يتوق الى الحرية ويناضل من أجلها كيف تعبد الطريق نحو الحرية والحياة الكريمة وتبادر لصيانة الحقوق والقضية وتبحث كيف نخفف عن الأهل ثقل الأيام وصعوبتها وتصمم على وحدة الشعب والأرض وتخطط لإعطاء كل طفل مساحة من الحياة والأمل، وتستذكر رفاق الدرب وتحاور الأحياء منهم والشهداء في ذهنك.

اما رفيقة دربك فتتذكر كلماتك قبل ٤١ عام جيداً، قلت لي فلسطين لها الاولوية حتى التحرير ونصيبنا من الحياة يأتي بعدها، وصدقت. رديت عليك يومها هي فلسطين الك لوحدك ؟وما زلت بحاول أصون العهد رغم كل ما يحمله من ألم. وما زالت الحياة العادية تنتظر موعد شعبنا مع الحرية، ورغم أكوام الآلام نحن على الوعد ورغم كل العذاب فقلب الأم بداخلي يشعر بارتياح كبير ويحمل حلم بفجر جديد للأمهات
منستناك انا وعيلتك وشعبك الي بحبك وبتحبه، كنت وما زلت من الشعب وللشعب يا حبيبي .
ولنا لقاء قريب…