السياسي – أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن اتحاد المزارعين الفرنسيين يهدد بوقف إمدادات المواد الغذائية إلى البلاد.
وأضافت الوكالة بأن نقابة المزارعين الفرنسيين هددت بعرقلة الإمدادات الغذائية في البلاد، إذا استمرت السلطات في تقاعسها عن العمل، كما دعت جميع المزارعين إلى الخروج في مظاهرة أمام مباني المحافظات في الـ19 نوفمبر الجاري، في حال لم تتخذ السلطات قرارات قوية وفورية.
وفي وقت سابق، دعت النقابات الزراعية الرائدة في فرنسا إلى استئناف الاحتجاجات اعتبارا من 15 نوفمبر الجاري، ضد تقاعس السلطات وتوقيعها الاتفاقيات “غير المجدية” مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت احتجاجات المزارعين الفرنسيين قد عادت مجددا منذ أكتوبر الماضي في جميع أنحاء فرنسا، حيث قاموا بقلب علامات الطريق الدالة على أسماء المناطق والطرقات رأسا على عقب، وهي طريقة للتعبير أصبحت رمزا للاحتجاج الذي قام به المزارعون في وقت سابق من هذا العام، ومعناه أن المزارعين مجبورون على “السير على رؤوسهم” وتكبد الخسائر في ظل غياب دعم الدولة.
وأفادت الأنباء بأنه لم يتم النظر بمجلس الشيوخ، في مشروع قانون لمساعدة المزارعين، والذي تم تمريره في مجلس النواب الفرنسي بمايو الماضي، بسبب قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحل البرلمان، ووفقا لنقابة المزارعين فإن الوعود التي قطعتها لهم الحكومة، لم يتم الوفاء بها.
وشهدت فرنسا في أواخر 2023 وأوائل 2025، احتجاجات واسعة النطاق للمزارعين الفرنسيين، حيث قاموا بإغلاق الطرق السريعة وعرقلة السير بجراراتهم وأكوام من القش والسماد، كما قام المزارعون “بدفن” مباني المحافظات بالنفايات والأسمدة، منددين بسياسات الحكومة الزراعية، والتي تجعلهم غير قادرين على المنافسة، وعلى وجه الخصوص، استيراد المنتجات الزراعية، وكذلك القيود المفروضة على استخدام المياه في ري المحاصيل، وارتفاع تكلفة الديزل، فضلا عن تدابير حماية البيئة.
ويذكر أن المزارعين وصلوا بجراراتهم إلى العاصمة باريس لفرض حصار على سوق المواد الغذائية الرئيسي في جنوب المدينة، إلا أن السلطات فرقتهم مستعينة بشرطة مكافحة الشغب والمركبات المدرعة.