فرنسا تفرض إجراءات ضد المستوطنين الإسرائيليين

أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا الإثنين، أن فرنسا ستفرض إجراءات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن  ذلك غداة مقابلة بين كولونا ومزارعين فلسطينيين في رام الله استهدفهم مستوطنون في الأسابيع الماضية.

وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن هجمات المستوطنين اليومية تضاعفت منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والهجوم الإسرائيلي الذي أعقبه على قطاع غزة الفلسطيني. وقُتل أكثر من 200 فلسطيني في الضفة الغربية هذا العام، بما في ذلك في هجمات شنها مستوطنون.

وقالت كولونا في مؤتمر صحافي في بيروت، بعد زيارة استغرقت يومين لإسرائيل، ورام الله، ولبنان: “لن نقبل هذه التصرفات. فرنسا لن تنتظر أكثر. طلبنا من السلطات الإسرائيلية وضع حد لذلك، وستتخذ إجراءات وطنية ضد بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين”.

وأضافت كولونا “هذه الأرض فلسطينية وستكون جزءاً من دولة فلسطينية”.

وزارت كولونا بيروت للقاء مسؤولين لبنانيين وقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان يونيفيل، ولتبعث رسائل لحزب الله المدعوم من إيران.
وتأمل باريس أن تتوسط مع شركائها في ترتيب لضمان التزام جميع الأطراف بأحكام قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية: “نحن بعيدون عن ذلك”.

ونص القرار، الذي صدر بعد حرب 2006 بين حزب الله، وإسرائيل، على منع  حضور أي فصائل مسلحة بين نهر الليطاني اللبناني والحدود.
وبموجب القرار، يتولى الجيش اللبناني مسؤولية الأمن على جانبه من الحدود في منطقة يحظر فيها دخول أي قوة مسلحة أخرى فيها، بما في ذلك حزب الله.

ودعت كولونا، التي لم تلتقِ بمسؤولين من حزب الله خلال زيارتها، الجانبين إلى الالتزام بالقرار واتخاذ خطوات لضمان تنفيذه الكامل.
وقالت: “لا ينفذ القرار أي من الجانبين. الجانبان قبلاه. نحتاج إلى الانخراط بشكل من الأشكال في خفض التصعيد. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو “.