السياسي – قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الثلاثاء، أن باريس “لن تسمح لأحد بإملاء موقفه” من مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشددا على أن القرار نابع من قناعة باريس بضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم يخدم مصالح كل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
جاء ذلك خلال كلمة لبارو أمام الجمعية الوطنية، ردا على تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي لوّح باتخاذ “إجراءات أحادية الجانب” ضد الدول التي قد تعترف بفلسطين.
كما أوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده تؤمن بضرورة تحرك دبلوماسي يضمن أمن جميع الأطراف، وأكد أن الاعتراف المحتمل بفلسطين ليس خطوة معزولة، بل يأتي ضمن مسار سياسي أوسع، وفقا لقناة “بي إف إم تي في” الفرنسية.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده قد تمضي قدما في الاعتراف بدولة فلسطين، خلال مؤتمر دولي مشترك مع المملكة العربية السعودية من المتوقع عقده في شهر يونيو/ حزيران المقبل في مدينة نيويورك الأمريكية.
وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية بعد عودته من زيارة إلى مصر: “يجب أن نتحرك نحو الاعتراف، وهذا ما سنفعله في الأشهر المقبلة”.
وأشار الرئيس الفرنسي في فبراير/ شباط 2025 إلى أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات”، مشددا على أن الفلسطينيين “يستحقون ذلك بعد طول معاناة وانتهاك لتطلعاتهم”.
يشار إلى أن 147 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، فيما ارتفع عدد الدول الأوروبية المعترفة بها إلى 10 دول، بعد انضمام إسبانيا وأيرلندا والنرويج إلى القائمة في مايو/ أيار 2024.
في المقابل، جددت أمريكا موقفها الرافض لأي اعتراف أحادي الجانب، إذ استخدمت حق النقض ضد انضمام فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة في نيسان/ أبريل 2025، وأكدت الإدارة الأمريكية أن الحل يجب أن يأتي عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
