الصورة التي أمامنا تجمع بين 3 نجوم من أساطير كرة القدم البرازيلية ، أولهم هو زيكو والذي يعتبره كثيرون أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ ، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي فلامنجو في عام 1971 وظل معه 12 عاماً ، وقد شارك خلالهم في 507 مباريات وسجل 370 هدفاً ، وفي عام 1983 انتقل إلى نادي أودينيزي الإيطالي ولعب معه 53 مباراة وسجل 30 هدفاً ، ثم عاد في عام 1985 إلى فلامينجو ولعب معه 4 سنوات وشارك في 74 مباراة وسجل 23 هدفاً ، وفي نهاية مشواره لعب 3 سنوات في اليابان مع نادي كاشيما مشاركاً في 66 مباراة وسجل 46 هدفاً ، أي طوال مشواره لعب نحو 700 مباراة وسجل 469 هدفاً ، وهو يحتفظ برقم فريد بعد تسجيله 101 هدف من ركلات ثابتة ،وفاز مع فلامينجو بلقب الدوري 6 مرات وبالدوري الياباني مع كاشيما ، وخلال 71 مباراة دولية مع البرازيل سجل 48 هدفاً واشتهر بلقب “بيليه الأبيض” .. وكان يلعب مع جيل يعتبره البرازيليون هو الأفضل في تاريخهم ، ولكنهم فشلوا في التتويج بلقب مونديال 1978 واكتفوا بالمركز الثالث .. ورغم كونهم أقوى المرشحين في مونديال 1982 لكنهم فشلوا أيضاً ، وعاش زيكو تجربة قاسية مع السيليساو في مونديال 1986 بعدما خرج من دور الثمانية على يد المنتخب الفرنسي.
وبمناسبة مونديال 1986 .. في المباراة التي خسرتها البرازيل أمام فرنسا أهدر زيكو ركلة جزاء.. كما أهدر سقراط الذي يظهر معه في الصورة ركلة ترجيح ، ورغم شهرته الكبيرة وموهبته العالية..لكن ربما لا يعرف كثيرون أن أسطورة البرازيل سقراط أنهى مسيرته الكبيرة التي استمرت 17 عامًا بدون تحقيق ألقاب مع أي فريق بشكل رسمي، حقق فقط بطولات محلية على مستوى الأقاليم وبطولات القطاعات، علماً بأنه لعب لأندية كبيرة مثل بوتافوجو وكورنيثيانز وفلامينجو وسانتوس وفيورنتينا الإيطالي ، ومع منتخب البرازيل اكتفي فقط بوصافة كوبا أمريكا 1983 .
أما المدرب الذي يتوسط زيكو وسقراط فهو تيلي سانتانا ، وهو من مواليد 1931 وخلال مشواره كلاعب انتقل لعدة أندية في البرازيل من أبرزها فلومينينسي الذي لعب معه 9 سنوات وخاض معه 550 مباراة وسجل 160 هدفاً ، وبدأ مشوارة التدريبي مع فلومينينسي سنة 1969 وتنقل بعدها لعدة أندية برازيلية من بينها ساو باولو وأتلتيكو منيرو، وتولي تدريب منتخب البرازيل في كأس العالم 1982 ولكنه فشل الفوز باللقب رغم أن كثيرين يعتبرون الفريق البرازيلي وقتها صاحب الأداء الأجمل في تاريخ المونديال ، ثم قام بتدريب نادي الأهلي السعودي وحقق مع الدوري وكأس الملك والبطولة الخليجية ، ثم عاد ليدرب البرازيل في كأس العالم 1986، وبعد مشوار طويل أنهى مسيرته التدريبية مع ساو باولو عام 1996 بعد أن قاد النادي للفوز ببطولة كأس الإنتركونتيننتال مرتين متتاليتين عاميّ 1992 و 1993 بالإضافة لكأس ليبرتادوريس مرتين والدوري البرازيلي وعدة بطولات أخرى.
سقراط وزيكو وإيدر وفالكاو وجونيور و سيريزو والمدرب تيلي سانتانا .. هل تعتقد فعلاً أن منتخب البرازيل 1982 كان صاحب الأداء الأفضل ؟