فلسطيني يبصق على ضابطة إسرائيلية ويسلم نفسه – شاهد

السياسي – نشر اليوم الأحد، فيديو لشاب يبصق على ضابطة بجيش الاحتلال الإسرائيلي في الداخل الفلسطيني المحتل.
وأوردت قناة “كان” العبرية، الفيديو، مشيرة إلى أن الشاب بصق على ضابطة بجيش الاحتلال، قبيل نزوله من الحافلة في محطةٍ، وسط فلسطين المحتلة.
وتعقيبًا على الحادثة، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن “رئيس الأركان إيال زامير يدين حادثة “البصق” الذي تعرضت له ضابطة في الجيش أثناء ارتدائها الزي العسكري في حافلة في غوش دان، ويعتبر أمرًا بالغ الخطورة”.
وقعت الحادثة اليوم في حافلة كانت في طريقها إلى القاعدة العسكرية في المدينة، ورغم أن الضابطة لم تتعرض لأذى جسدي، إلا أن الواقعة اعتُبرت “إهانة خطيرة لكرامة الجيش الإسرائيلي” وفقًا لتصريحات مسؤولين في البلدية.
وقال رئيس بلدية رمات جان، في بيان رسمي: “ما جرى لا يمكن السكوت عنه، ليس فقط لأنه فعل مشين، بل لأنه يحمل طابعًا رمزيًا من الإهانة لجنودنا الذين يخدمون من أجل أمن الدولة، نعتبر هذا الحادث اعتداءً على المؤسسة العسكرية برمتها”.
أعلنت بلدية رمات جان الإسرائيلية، عن تخصيص مكافأة مالية بقيمة 18 ألف شيكل (نحو 5 آلاف دولار أمريكي) لأي شخص يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الشاب الفلسطيني في حادثة وثقتها الكاميرات وتم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي نبأ لاحق قالت صفحة موتي كاستل العبرية: سلم الفلسطيني من حوارة، الذي تم تصويره وهو يبصق على ضابطة في وقت سابق اليوم في وسط إسرائيل، نفسه لقوات الإدارة المدنية، ويتم تحويله الآن للتحقيق معه من قبل قوات الأمن


وقد أثارت الخطوة انتقادات بين الإسرائيليين أنفسهم، حيث رأى البعض أن رصد مكافأة بهذه الطريقة يضفي طابعًا مبالغًا فيه على حادثة رمزية، بينما اعتبر آخرون أن ذلك يعكس حالة الضعف المعنوي والرمزي التي تعيشها المؤسسة الأمنية في ظل التوترات المتصاعدة مع الفلسطينيين، خاصة في ظل العمليات المتكررة في الضفة الغربية والقدس.
من جهتها، لم تُعلن الشرطة الإسرائيلية حتى اللحظة عن توقيف أي مشتبه به، في حين تم توزيع صورة للشاب من فيديو المراقبة على الحواجز العسكرية وفي بعض المناطق داخل الخط الأخضر.
-فعل صغير بوقع كبير
يرى محللون أن حادثة البصق تحمل دلالة رمزية أعمق من كونها “إهانة شخصية”، فهي تأتي في سياق حالة غضب شعبي متصاعدة بين الفلسطينيين تجاه الاحتلال وسياساته القمعية، خصوصًا مع تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية وقطاع غزة.