السياسي – قالت مصادر دبلوماسية، اليوم الخميس، إن فنزويلا طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع لمناقشة ما وصفته بـ“العدوان الأميركي المستمر”، على خلفية التوتر المتصاعد بين كاراكاس وواشنطن.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصادر قولها، إن “الطلب الفنزويلي يهدف إلى بحث التداعيات السياسية والاقتصادية للإجراءات الأمريكية الأخيرة، والتأكيد على ما تعتبره فنزويلا انتهاكًا لسيادتها ولقواعد القانون الدولي”.
كما نقلت الوكالة عن دبلوماسي أممي، قوله إنه “من المرجح عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بناء على طلب فنزويلا الثلاثاء المقبل”، دون المزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن “واشنطن فرضت حصارا على فنزويلا”، مؤكدًا أنها لن تسمح لأي طرف بخرقه تحت أي ظرف.
وزعم ترامب، أن “فنزويلا استولت على كل مواردنا من النفط”، مشددًا على أن “الولايات المتحدة تسعى إلى استعادتها، ولن تسمح لأي جهة بأخذ نفط أمريكا، أو الالتفاف على الإجراءات المفروضة ضد كاراكاس”.
وفي وقت سابق، زعم الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بأن عضوًا في الكونغرس الأمريكي أخبره أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم إعلان الحرب على فنزويلا، صباح غد الخميس.
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام غربية، يوم الاثنين الماضي، أن الأمريكيين يستعدون لشن ضربات دقيقة على أهداف برية في فنزويلا. وأشارت تلك الوسائل إلى أن ذلك قد يبدأ بعمليات إلكترونية وتشويش على اتصالات الأقمار لصناعية لحرمان كاراكاس من استخدام أنظمة دفاعها الجوي.
وأعلن ترامب، في وقت سابق، تصنيف النظام الفنزويلي “منظمة إرهابية أجنبية”، مؤكدا فرض حصار كامل وشامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها.
وقال ترامب إن فنزويلا باتت “محاطة بالكامل بأكبر أسطول بحري تم تجميعه في تاريخ أمريكا الجنوبية”، مشيرًا إلى أن الأسطول البحري الأمريكي المنتشر في محيطها سيزداد حجمًا خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الصدمة التي ستتلقاها فنزويلا ستكون “غير مسبوقة”، إلى أن تعيد – على حد تعبيره – جميع النفط والأراضي والأصول الأخرى التي قال إن النظام الفنزويلي “سرقها من الولايات المتحدة” في السابق.
وتبرر الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة الكاريبي بمكافحة تجارة المخدرات. ففي سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، استخدمت القوات الأمريكية عدة مرات قواتها لتدمير قوارب قرب سواحل فنزويلا كانت تُنقل عليها مخدرات مزعومة. وأعلن “NBC” في أواخر سبتمبر أن القوات الأمريكية تعمل على خيارات لضرب مهربي المخدرات داخل الجمهورية.
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني، صرح الرئيس الأمريكي بأن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على رأس السلطة معدودة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تخطط لخوض حرب مع فنزويلا. في المقابل، اعتبرت كاراكاس هذه الإجراءات استفزازية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وانتهاكًا للاتفاقيات الدولية بشأن الوضع المناطقي خالي السلاح والنووي في حوض الكاريبي.






