فيديو -اناكوندا عملاقة تسبح في نهر الأمازون تثير ضجة

السياسي – متابعات

أثار مقطع فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي ضجة عالمية، بعد أن ظهر فيه ما بدا أنه أفعى أناكوندا ضخمة تتسلل عبر مجرى مائي في أعماق غابات الأمازون بأمريكا الجنوبية.

ويُعتقد أن المشاهد المصورة من زاوية علوية قد التُقطت بواسطة طائرة بدون طيار أو مروحية، حيث أظهرت الثعبان العملاق يتحرك في بيئة طبيعية نائية، ما جذب أنظار ملايين المتابعين حول العالم.

الفيديو الذي نُشر بعنوان: “مرة أخرى، رُصدت أفعى أناكوندا عملاقة في غابات الأمازون”، سرعان ما انتشر بشكل واسع، لكنه سرعان ما واجه تساؤلات أخرى من جمهور المنصات الرقمية حول مدى واقعيته، خصوصاً مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات البصرية الحديثة.

الدقة العالية للفيديو، إلى جانب الزوايا الدرامية التي التُقطت بها اللقطات، خلقت حالة من الانبهار، لكنها أيضاً دفعت الكثيرين إلى التشكيك في صحة هذه المشاهد المرعبة.

وأشار بعض المستخدمين إلى احتمال أن يكون الفيديو خضع لتقنيات الذكاء الاصطناعي أو التلاعب الرقمي CGI، فيما لا تزال الجهات الرسمية غائبة عن تأكيد أو نفي صحة المقطع، كما لم تُرفق اللقطات بأي بيانات وصفية أو تحديد موقع جغرافي يدعم صحتها.

الأناكوندا الخضراء: أسطورة حية من قلب الأمازون
الأناكوندا، وتحديداً النوع الأخضر منها (Eunectes murinus)، تُعد من أضخم الزواحف المعروفة على وجه الأرض. تعيش هذه الأفاعي في حوض الأمازون وأجزاء من أمريكا الجنوبية، وتُعرف بأحجامها الضخمة، حيث يتجاوز طول بعضها ستة أمتار، وتزن أكثر من 90 كيلوغراماً.

هذه الكائنات نصف المائية تفضل العيش في البيئات المائية الراكدة والمظلمة مثل المستنقعات والبحيرات والغابات الغارقة، حيث تتوفر لها الحماية والغذاء.

وعلى الرغم من مظهرها المرعب، إلا أنها كائنات خجولة تميل إلى العزلة وتتجنب البشر، وهي غير سامة، وتعتمد في صيدها على خنق فريستها بعضلاتها الهائلة، حيث تتغذى على الأسماك والطيور والثدييات الكبيرة مثل الكابيبارا والكايمان.

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُشاهد فيها أناكوندا عملاقة في فيديوهات مثيرة، فقد انتشر قبل عدة أشهر مقطع مصور في البرازيل، يظهر فيه عدد من السياح وهم يراقبون أفعى أناكوندا ضخمة تزحف ببطء عبر بحيرة.

ووفقاً لحساب “Inside History” الذي نشر الفيديو، فإن سبب بطء الأفعى كان عائداً إلى أنها كانت قد تناولت فريسة مؤخراً، ما جعل وسط جسدها يبدو منتفخاً وثقيلاً.