السياسي –
حصل ديكان رومي محظوظان هذا العام على “يانصيب البيت الأبيض”، بحصولهما على العفو الرئاسي والحرية الدائمة بعيداً عن مائدة عيد الشكر.
وتم اختيار اسمي الديكين، “غوبل” و”وادل”، من قِبل الجمهور عبر التصويت الإلكتروني، ومنحهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب العفو، يوم الثلاثاء، ضمن التقليد السنوي الذي يبعد ديكي عيد الشكر عن أن يصبحا جزءاً من وجبة العيد.
وخلال مراسم الحفل، أشار ترامب إلى فرحة “غوبل” قائلاً: “انظروا إلى مدى سعادته”، أما “وادل” فلم يكن حاضراً في الحفل الرسمي، فقال ترامب مازحاً: “وادل غائب عن الأنظار، لكن لا بأس، يمكننا أن نتظاهر بأنه هنا”.
وقد أقام الطائران في فندق “ويلارد إنتركونتيننتال” الفاخر في واشنطن قبل المراسم، حيث تم توفيرهما للبيت الأبيض من قبل اتحاد الديوك الوطني.
وبعد الحفل، سيعود “غوبل” و”وادل” إلى ولاية نورث كارولينا ليعيشا تحت رعاية قسم علوم الدواجن في جامعة ولاية نورث كارولينا في رالي.
وظهر ترامب في فيديو وهو يخاطب الديك الرومي قائلاً: “هل أنت جاهز غوبل؟.. سأخبرك أمراً مهماً للغاية، لقد عفوت عنك بلا قيد أو شرط”، ثم مد يده ليلمس ريش الطائر قائلاً: “من الذي قد يرغب في إيذاء هذا الطائر الجميل؟”.
كما ألقى ترامب بعض المزاح مستهدفاً رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والسناتور تشاك شومر، قائلاً إنه فكر في تسمية الديكين على اسميهما، قبل أن يوضح: “لكنني أدركت أنني لن أمنح العفو لهما أبداً في هذه الحالة”.
ويعود تاريخ العفو الرئاسي عن الديوك إلى عهد الرئيس أبراهام لنكولن، لكن التقليد الحديث بدأ رسمياً في 1989 خلال إدارة جورج بوش الأب، بعد أن أعطى بوش أحد الديوك عفواً رسمياً ليعيش بقية أيامه في مزرعة للأطفال، مؤسساً بذلك الطقس السنوي الذي أصبح جزءاً من الثقافة الأمريكية، وفقاً لجمعية التاريخ بالبيت الأبيض.
وجرت العادة أن يقوم الرئيس الأمريكي بمنح “العفو” عن ديك رومي في يوم عيد الشكر، الذي تحتفل به الولايات المتحدة في آخر خميس من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) كل عام، لتستمر هذه التقاليد السنوية التي أصبحت رمزاً لطرافة البيت الأبيض.
ويُعد الديك الرومي الطبق الأساسي على مائدة عيد الشكر الأمريكية، حيث يمثل محور الوجبة ويحتفل به الأمريكيون تقليدياً مع العائلة والأصدقاء، ما يجعل منح العفو له رمزياً ويضفي طابعاً مرحاً على الاحتفالات.
