فيديو صادم.. مقتل مؤثرة كولومبية برصاصة في وجهها

السياسي -متابعات

قُتلت عارضة الأزياء والمؤثرة الكولومبية ماريا خوسيه إستوبيانيان (22 عاماً) داخل منزلها في مدينة كوكوتا شمال شرقي البلاد، بعدما أطلق رجل النار على وجهها من مسافة قريبة، بينما كانت تفتح له الباب ظناً منها أنه عامل توصيل.

ووفق صحيفة “الغارديان”، أُصيبت ماريا بجروح بالغة في وجهها نُقلت على إثرها إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة لاحقاً.

نشرت الشرطة لقطات من كاميرات المراقبة أظهرت لحظة الهجوم، حيث سُمع إطلاق نار تلاه صراخ، وشوهد رجل مغطى الوجه يفرّ من المكان.

ماريا كانت طالبة إعلام في جامعة فرانسيسكو دي باولا سانتاندير، وتحلم بأن تصبح مقدمة برامج تلفزيونية، لكن حلمها قُطع بشكل مأساوي وسط شبهات تشير إلى وجود خلفية مرتبطة بالعنف المنزلي.

وقبل يوم واحد فقط من مقتلها، أصدرت محكمة حكماً لصالحها في قضية عنف منزلي ضد شريكها السابق، وأمرت بدفع تعويض قدره 30 مليون بيزو كولومبي، أي ما يعادل حوالي 7,000 دولار أمريكي”، ويُشتبه في أن هذا الحكم قد يكون دافعاً للجريمة، حيث تقدمت ماريا ضد شريكها بعدة شكاوى تتعلق بالعنف والملاحقة.

 

وتُحقق السلطات في القضية كجريمة قتل على أساس النوع الاجتماعي، وهي ظاهرة متزايدة في كولومبيا، فعلى الرغم من وجود قوانين لحماية النساء، إلا أن 73% من هذه القضايا بين عامي 2021 و2023 لم تُحل، مما يثير مخاوف بشأن فعالية النظام القضائي في التعامل مع العنف ضد النساء.

وتسببت جريمة قتل ماريا بغضب واسع في كولومبيا، حيث ندد النشطاء والجهات القضائية بفشل الدولة في حماية النساء، ودعوا إلى إصلاحات عاجلة لضمان سلامتهن.

ويقول ناشطون إن الدولة الكولومبية متورطة في الجريمة، وقالت أليخاندرا فيرا، مديرة مجموعة “المرأة، تكلمي وتحركي” النسوية ومقرها كوكوتا، إن جريمة القتل “كان من الممكن منعها” لكن “الدولة تقاعست عن التحرك”.

وتأتي هذه الجريمة عقب مقتل المؤثرة المكسيكية فاليريا ماركيز في حادث مشابه، إذ قتلت برصاصة أطلقها متسلل الأسبوع الماضي عليها أثناء بث مباشر، مما سلط الضوء على أزمة العنف ضد النساء في أمريكا اللاتينية.