السياسي-د ب أ
شهدت مدينة تشينغولا في إقليم كوبر بيلت الزامبي حادثاً لافتاً بعدما تعرّض رئيس البلاد هاكايندي هيشيليما للرشق بالحجارة أثناء إلقاء كلمةٍ أمام المواطنين، ما دفع فريق حمايته إلى التدخل السريع وإجلائه من الموقع حفاظاً على سلامته.
وجاء الحادث خلال زيارة الرئيس إلى سوق تشيويمبالا الذي تعرّض لحريق مؤخراً، وكان هيشيليما يستعد لشرح خطط الحكومة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، قبل أن تبدأ مجموعات غاضبة بإطلاق الهتافات ثم رشق الحجارة باتجاه المنصّة.
لم يمضِ على حديث الرئيس سوى دقيقتين حتى قامت قوّات الأمن باعتراض المقذوفات، ليباشر فريق الحماية نقل الرئيس والمسؤولين المرافقين إلى موقع آمن، ولم تُسجَّل إصابات في صفوف الحضور أو الحماية، وبحسب شهود عيان، فإن مجموعة من الأفراد يُعتقد أنهم من عمّال المناجم غير النظاميين المعروفين محلياً باسم “جيرابوس”.
أثار الهجوم جدلاً واسعاً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في زامبيا، حيث رأى كثيرون أن الحادث “مؤشر على تراكم الغضب الشعبي تجاه فشل الحكومة” وفق تعبيرهم.
Zambia’s president, Hakainde Hichilema, stoned by angry crowd in the Copperbelt today for failing to deliver on promises. Zambia is another country after Malawi that just changed for the sake of change!! pic.twitter.com/nJrDSvPleT
— Richard Garwe 🇿🇼 (@RichardGarwe) November 8, 2025
وعلّق الأمير أكاشامباتوا مبكوسيتا لوانيكا على الحادث قائلًا إن ما حدث يعكس “خيبة أمل المواطنين الذين صدّقوا وعود الحزب الحاكم غير المدروسة”، من جانبها، اعتبرت نائبة الأمين العام لفصيل حزب الجبهة الوطنية بريندا نيريندا، أن ما جرى “إشارة واضحة إلى أن المواطنين يشعرون بالإحباط من طريقة إدارة الحكومة لقطاع التعدين”.
في المقابل، لم تُصدر الرئاسة الزامبية بياناً مفصلًا بشأن ملابسات الحادث، بينما أكّدت المصادر الأمنية أن الوضع بات تحت السيطرة.






