السياسي -وكالات
وسط عدم توافر لقاحات حالية أو أودية متاحة، وجه مسؤولو الصحة في ولاية ماساتشوستس تحذيراً لسكان 10 مقاطعات من الـ14 مقاطعة، من خطورة فيروس قاتل ينقله البعوض.
و”التهاب الدماغ الخيلي الشرقي” المعروف أيضاً باسم “تريبل E” أو “داء النوم” مرض ناجم عن فيروس من عائلة الفيروسات ذات المنشأ الحيواني التي تنتقل عبر البعوض.
وعُرف التهاب الدماغ الخيلي الشرقي لأول مرة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية عام 1831، عندما مات 75 حصاناً بشكل غامض جراء الفيروس.
وبسبب المرض، أجبرت الولاية آلاف السكان على البقاء في منازلهم أثناء الليل، واضطرت السلطات الأمريكية إلى إغلاق الحدائق العامة وتقييد الأنشطة في الهواء الطلق من الغسق حتى الفجر، تجنباً للدغات البعوض في هذه الأوقات، نظراً لأنها أوقات ذروة اللدغات.
وأوصت الولايات السكان، بأخذ الحيطة والحذر الشديدين، وارتداء سراويل وقمصاناً بأكمام طويلة، واستخدام طارد للبعوض.
وأعلنت السلطات الأمريكية أول إصابة بشرية في الولاية لهذا الفيروس لرجل ثمانيني في أكسفورد، بعد أكثر من شهر من اكتشاف المسؤولين لعينات إيجابية للبعوض لالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي.
وتظهر الأعراض الأولى لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي بعد 3 – 10 أيام من لدغة بعوضة مصابة، وفقاً لوزارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس.
وتشمل هذه الأعراض الحمى (غالباً 103 – 106 درجات فهرنهايت، أي 39.3 – 41.1 درجة مئوية)، وتيبس الرقبة، والصداع، ونقص الطاقة، ورهاب الضوء والنوبات.
ووفقاً لوزارة الصحة، فإن التهاب وتورم الدماغ، المسمى التهاب الدماغ، هو أكثر المضاعفات خطورة وأكثرها شيوعاً، ويزداد المرض سوءاً بسرعة، وقد يدخل بعض المرضى في غيبوبة في غضون أسبوع.
ورغم أن التهاب الدماغ أكثر شيوعاً بين الرضع، لكنه يظهر عادة عند البالغين والأطفال.
وفيما يتعلق بالعلاج فلا يتوافر حالياً علاج لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يتوفى نحو 30% من المصابين بالفيروس، وغالباً ما يصاب الأشخاص الذين ينجون من هذا المرض بإعاقة دائمة إما جسدية أو عقلية، وقلة من الأشخاص يتعافون تماماً.