فيضانات غرناطة تُحوّل الشوارع إلى أنهار وتجرف كل ما في طريقها

السياسي -متابعات

ضربت عاصفة مفاجئة بلدة إيلورا في مقاطعة غرناطة شرق إسبانيا، متسببةً في فيضانات شديدة خلال أقل من ساعة، حيث تراكم أكثر من 60 لتراً من الأمطار لكل متر مربع، وأغرقت الشوارع والمنازل، محولةً المدينة إلى مشهد كارثي مفاجئ.

وسجلت كاميرات الهواتف المحمولة مشاهد المياه البنية تتدفق بعنف حول السيارات المحاصرة والمباني، فيما راقب السكان من أسطح المنازل حجم الدمار الذي خلفته الأمطار الغزيرة.

وتأثرت الحركة السياحية في إيلورا بشكل واضح جراء الفيضانات المفاجئة، إذ غمرت مياه الأمطار الشديدة الشوارع الرئيسية والأحياء القريبة من المعالم الطبيعية والتاريخية التي يقصدها الزوار.

و أسفرت السيول عن تعطيل وصول السياح إلى المطاعم والمقاهي التقليدية، كما أُغلقت بعض الممرات المؤدية إلى محيط جبال سييرا نيفادا، ما أثر على رحلات المشي والتصوير التي تعد من أبرز أنشطة السياح في المنطقة.

ورغم أن إيلورا ليست من الوجهات الشاطئية الشهيرة، إلا أن جمالها الأندلسي وموقعها بين القرى الجبلية يجعلها مقصدًا دائمًا للزوار البريطانيين والأوروبيين الباحثين عن تجربة طبيعية وثقافية فريدة.

واستجابت فرق الطوارئ لحوالي 15 حادثاً منفصلاً في المدينة، شملت غمر أكثر من 10 منازل ومرائب، على امتداد شوارع مارينا بينيدا وأفينيدا غارسيا لوركا وكاليخون دي لا لاجونا وكامينو دي بينياجوردا.

وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية “Aemet” تحذيراً من سقوط ما يصل إلى 100 ملم من الأمطار في ساعة واحدة، داعية السكان إلى البقاء في المنازل نتيجة سوء الأحوال الجوية.

وجاءت هذه الفيضانات بعد أيام قليلة من إعلان حالة الطوارئ في خمس مناطق من كتالونيا، حيث واجهت طركونة والبلدات المجاورة إغلاق الطرق والسكك الحديدية، واحتجاز نحو 3,000 مسافر.

العاصفة، التي تعرف بـDANA أو “الاضطراب العالي المنعزل”، اجتاحت الساحل من فالنسيا حتى إيبيزا، مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة عطلت الرحلات الجوية وأجبرت على عمليات إخلاء واسعة، وفي Costa Blanca، حاصرت المياه السياح، فيما أدى إعصار محلي في كارتاخينا إلى إخلاء حدائق الكرافانات.