السياسي -متابعات
ما زال الفيلم المغربي “الجميع يحب تودا” يثير التفاعل ويحقق المزيد من الانتشار داخليا وخارجيا، بسبب موضوعه غير التقليدي ورؤيته الإخراجية اللافتة، التي تجمع بين دهشة الصورة وعمق الفكرة ورهافة المشاعر الإنسانية.
فبعد مشاركة مميزة في مهرجان كان السينمائي الدولي، تستقبل دور العرض السعودية الفيلم، حيث تبدأ في طرحه للجمهور العام 9 مايو الحالي، وبعرض خاص في قاعة “ريل سينما ” بعد غد الأربعاء.
ويسلط الفيلم ومخرجه نبيل عيوش الضوء على عالم المهمشين مع الانحياز لقضايا المرأة من منطلق إنساني بعيدا عن التحزب الضيق، من خلال قصة تمزج بين الشجن والبهجة لأم شابة تعيش في منطقة نائية وتعاني في تربية ابنها الأصم والأبكم.
وتزداد أزمة الأم حين نعلم أنها لا تعرف القراءة والكتابة، لكنها تتشبث بحلمها الخاص باحتراف الغناء وأن تصبح ذات يوم واحدة من “شيخات فن العيطة”، وهو فن عريق مستمد من تراث المغرب الشعبي ويعتمد على الأداء الصوتي القوي الممتزج بالرقص والموسيقى.
وتواجه الأم صعوبات جمة حين تبدأ في المشاركة في المناسبات الاجتماعية المختلفة كمطربة شعبية تتحسس خطواتها الأولى، فالبعض يرى فيها خطرا محتملا على مهنته، بينما يرى البعض الآخر فيها فرصة للطمع والاستغلال الجنسي.
وتهرب البطلة من كل ذلك وتقرر السفر إلى مدينة الدار البيضاء لتحقق حلمها هناك، كما تبحث عن فرصة لعلاج ابنها.
والفيلم من تأليف نبيل عيوش ومريم التوزاني، بطولة نسرين الراضي، جود الشاميحي، جليلة التلمسي وعبد اللطيف شوقي.