في رحاب العلم والمعرفة: شكرا من القلب .د.رمزي خوري, سعادة السفير عطالله خيري وبرفسور صباح عياشي

د.صالح الشقباوي

رحلة مضنية ان تترك بيتك وابناؤك في هذا الوقت بالذات، في الجزائر..وتتوجه إلى عمان ودمشق وبيروت بحثا عن العلم والمعرفة، الآكاديمية خاصة إذا كانت تخدم القضية الفلسطينية وتقدم شيئا جديدا معاصرا ومهما يخدم القضية ويساهم في ابراز حقنا ويدافع عن كياننا وكينونتا الوطنية ويضحض كل الآراجيف الصهيونية التي لا تعترف بوجودنا وكياننا وهويتنا وتعتبرنا عابرون في هوية عابرة للزمان واللامكان لذا تاتي دراستي الاكاديمية هذه والتي تشرف عليها في جامعة الجزائر 2 البرفسور صباح عياشي التي اوجه لها من عمان تحية تقدير واعتزاز وافتخار بهذه العالمة الاجتماعية ابنة الجزائر بلد الثورة والثوار بلد الفكر والثورة والالتزام ،لارد فيها ع سردية العبرانيون الصهاينة في قصديتهم لحق الامتلاك وفي طرحهم الايديولوجي المشبع بالخرافات التوراتية الوضعية..المستقاه من اعماق الجمارا والمشناة..قلب التلمود الحاقد..والتوراة المحرفة والمستحدثة ، نعم لقد جابهتهم في دراستي ونجحت في اختراق جبهتهم الايدولوجية كما نجح القائد الشهيد ابو عمار في تحطيم نظرياتهم الايدولوجية التآسيسية لارض الميعاد وفكرة الارض الخالية التي اعاد اليها الرئيس ابو عمار اكثر من 478 الف فلسطيني للضفة وغزة وبذلك حطم حقيقة الادعاء الايديولوجي التآسيسي الذي قال ان فلسطين ارض خاوية وارض بلا شعب لشعب دون ارض، لذالك قتلوا رابين وتخلصوا من شريكه الفلسطيني في السلام ابو عمار صحيح انني دكتور في الفلسفة ، لكن بحثي الآكاديمي الذي أسعى لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية ، مهم جدا..ويؤسس لنظرة استشراف معاصرة للصراع وادواته وافكار.
فأنا سأرد ع اكثر من نظرية اهمها..يكمن في الإجابة عن سؤال للجيل الثالث ماذا يعني ان تكون فلسطينياوهذا جيل ولد في المخيم الشاهد التاريخي الحي ع فعل الاجرام الصهيوني ضد الذات الفلسطينية
وهنا لن أنسى ابدا دعم ومساعدة الأخوين المناضلين د.رمزي خوري مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني واخي سعادة سفير دولة فلسطين في عمان خير عطالله لي كان ع المستوى المادي او المعنوي او حتى الفكري، حتى انني اعترف وللملأ انني اثقلت كثيرا عليهم..لكن زي ما بقولوا الجزائرين الله غالب..فأنا حضرت العالم الماضي لعمان وقمت بإجراء استبيان ودراسة سسيولوجية للكثير من الأسر الفلسطينية في الأردن وسوريا ولبنان..وعدت بها إلى الجزائر ع امل المناقشة والانتهاء من الدكتوراه ..لكن كما يقال تسير الرياح بما لا تشتهي السفن فقد جاءت حرب غزة واشغلتني إعلاميا وجريا هنا وهناك من تلفزيون لتلفزيون ومن إذاعة للإذاعة ومن جريدة لأخرى ونسيت نفسي
مما استدعى تجديد البيانات والمقابلات
حيث اقترحت علي معرفتي ع الاطروحة برفسور صباح عياشي تجديد محتوى الدراسة والبيانات حيث هناك مستجدات نضالية واجتماعية يجب أن تؤخذ بالحسبان لذا حجزت وتوجهت مجددا لعمانمن بعدها دمشق وبيروت.. والله الموفق…عسى أن اخدم شعبي وقضيتي فأنا باحث عن الحقيقة …فالفكر الصهيوني لا يجابه الا بالفكر والوعي ..فنحن كفلسطينيين نجحنا في تحقيق التوازن مع عدونا في معركة الوعي..ومعركة الفكر..ومعركة الثقافة السردية..حيث حطمنا قيود البارانويا..واثبتنا للعالم ان اليهودي لم يولد مضطهدا..وانه مسؤول كليا عن قتلنا وتشريدنا وعن منافينا.. ودياسبورانا الفلسطينية..خاصة وان الصهيونية انفقت من خلال صندوقها القومي اليهودي وما زالت تنفق آلاف الدولارات ع ابحاثها وباحثيها ع علماؤها ومفكريها..
ع من يصنعون السردية ويحمون بنيتها التلفيقية……؟؟؟ وهذا ما نفعله نحن من خلال صندوقنا القومي الفلسطيني..الذي يساند العلم والعلماء ويقف معهم…فشكرا لمديره .

د.صالح الشقباوي
استاذ فلسفة وعلم اجتماع

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً