السياسي –
لقيت سائحتان، بريطانية ونيوزيلندية، مصرعهما بعد تعرضهما لهجوم عنيف من فيل خلال رحلة سفاري سيرًا على الأقدام في منتزه “جنوب لوانغوا” الوطني في زامبيا، بحسب ما أفادت به الشرطة المحلية.
وأوضح بيان الشرطة أن الضحيتين، البالغتين من العمر 68 و67 عاماً، تعرضتا للهجوم من قبل أنثى فيل كانت برفقة صغيرها، في سلوك يُعرف عن إناث الفيلة دفاعاً عن صغارها.
ورغم إطلاق مرشدي الرحلة أعيرة نارية في محاولة يائسة لإيقاف الحيوان، إلا أن الفيلة أصيبت فقط ولم تُثن عن مهاجمة المرأتين، ما أدى إلى وفاتهما في موقع الحادث.
حوادث متكررة تثير المخاوف
وتأتي هذه الحادثة في ظل سلسلة من الهجمات المماثلة التي وقعت العام الماضي في زامبيا، وراح ضحيتها سائحات أمريكيات في ظروف مشابهة.
ففي يونيو (حزيران) 2024، قُتلت الأمريكية جوليانا غلي تورنو (64 عاماً) من نيو مكسيكو، بعدما هاجمها فيل أثناء توقف مجموعتها بالقرب من جسر مارامبا الثقافي في مدينة ليفينغستون، عقب مغادرة المركبة خلافاً للوائح المتنزه الوطني.
وفي حادث منفصل، لقيت جايل ماتسون (79 عاماً) من ولاية مينيسوتا مصرعها في متنزه “كافو” الوطني، عندما اندفع فيل نحو شاحنة السفاري التي كانت تقلها وقلبها، ما أدى إلى وفاتها وإصابة خمسة أشخاص آخرين.
دعوات متزايدة لمراجعة إجراءات السلامة
وأثارت هذه الحوادث المتكررة تساؤلات حادة حول معايير السلامة المتبعة في رحلات السفاري، خاصة تلك التي تتم سيراً على الأقدام أو خارج المركبات. ويُعرف عن الفيلة سلوكها الوقائي الشديد تجاه صغارها، وقد تشن هجمات مفاجئة إذا شعرت بأي تهديد.
وطالب نشطاء وخبراء في السياحة البيئية بمراجعة بروتوكولات الجولات البرية في المناطق المحمية، وتكثيف التدريب والتوعية للسياح والمرشدين على حد سواء، للحد من مخاطر مثل هذه الهجمات القاتلة.