في مصر.. تحقيق عاجل في سرقة أعضاء جثة داخل مشرحة

السياسي – متابعات

فتحت السلطات في مصر تحقيقاً موسعاً في واقعة غريبة ومثيرة للجدل شهدتها محافظة الجيزة، بعدما اتهمت أسرة فتاة متوفاة أحد المستشفيات بسرقة عينيها عقب الوفاة، الأمر الذي دفع النيابة العامة للتحرك بشكل عاجل لكشف الحقيقة.

وبدأت القصة عندما تقدّم والد فتاة ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة، يتهم فيه مستشفى شهير في منطقة الحوامدية بالجيزة بالتورط في نزع قرنيتي ابنته المتوفاة دون علم الأسرة أو موافقتها، وهو ما اعتبرته الأسرة “جريمة مكتملة الأركان تمس كرامة الميت وحقوق الإنسان”.

وعلى الفور، أصدرت النيابة العامة بجنوب الجيزة قراراً باستخراج جثمان الفتاة من مقابر الأسرة، وانتقل فريق من الطب الشرعي إلى المقابر، حيث تم تشريح الجثة ميدانياً فوق القبر دون نقلها إلى المشرحة، وذلك احتراماً لحرمة الموتى، وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور ممثلين من الجهات المختصة.

وكلّفت النيابة الطب الشرعي بإعداد تقرير تفصيلي عن حالة الجثمان، لتحديد ما إذا كانت هناك أي علامات تدل على السرقة أو التلاعب أو انتزاع لأعضاء بشرية، وتحديداً العينين.

وفي الوقت نفسه، أمرت النيابة بسرعة إجراء تحريات من قِبل المباحث الجنائية، للتأكد من أقوال أهل المتوفاة، ومقارنتها بسجلات المستشفى وتقارير الوفاة.

هذه الواقعة أثارت صدمة واسعة في الشارع المصري، وأعادت إلى الأذهان المخاوف المرتبطة بالتبرع غير المشروع بالأعضاء، وقضية “سرقة الأعضاء” التي لطالما كانت مصدر قلق لدى كثير من الأسر.

وبينما طالبت أسرة الفتاة بمحاسبة المتورطين في حال ثبوت الواقعة، دعت أطراف حقوقية ومجتمعية إلى ضرورة تعزيز الرقابة داخل المستشفيات، وضمان شفافية التعامل مع الجثامين وفقاً للضوابط الشرعية والقانونية.