السياسي – شهد الفاتيكان اليوم الأحد تنصيب البابا ليو الرابع عشر، أول بابا أمريكي في التاريخ، كالبابا الـ267 خلال قداس خاص في ساحة القديس بطرس بحضور قادة العالم وشخصيات ملكية وآلاف المؤمنين.

ويتميز القداس بالرمزية، حيث يتضمن منح ليو، البالغ من العمر 69 عاما، رموز المنصب، بما في ذلك الـ”بالليوم”، وهو رداء من صوف الخروف يرمز إلى رعايته الرعوية للكنيسة ودوره كراع لقطيعه، وخاتم الصياد، الذي يرمز إلى سلطة البابا كخليفة للقديس بطرس، الذي كان صيادا بحرفته ويعتبره الكاثوليك أول بابا.

كما استضاف الفاتيكان مندوبين من أكثر من 150 دولة حول العالم.
وجه البابا ليو الرابع عشر، اليوم الأحد، كلمة مؤثرة للمؤمنين حول العالم، دعا خلالها للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، أين تستمر المعاناة الإنسانية.
وقال البابا: “لا بد أن نتذكر إخواننا وأخواتنا الذين يعانون جراء الحرب في غزة، خاصة الأطفال الأبرياء وكبار السن العاجزين، الذين يواجهون الجوع والخوف والحرمان”.
وأضاف: “ندعو الجميع إلى رفع الصلوات من أجلهم، ومن أجل تحقيق سلام عاجل ودائم يضع حدا لهذه المأساة”.
كما حث البابا المجتمع الدولي على تعزيز الجهود الإنسانية لتوفير المساعدات الطارئة، مؤكدا أن “الكرامة الإنسانية وحق الحياة مقدسان، ويجب حمايتهما فوق كل اعتبار”.
وتأتي هذه التصريحات في إطار مواقف الكنيسة الكاثوليكية الداعية إلى الحوار والعدالة كسبيل لحل النزاعات، مع التركيز على دعم الضعفاء والمهمشين في مناطق الصراع.