قاآني يزور بغداد قبل القمة العربية

السياسي – وصل إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني إلى العاصمة بغداد، مساء الأربعاء، وسط أجواء سياسية وأمنية مشحونة، تسبق انعقاد القمة العربية المرتقبة في العراق، يوم السبت المقبل.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي، وعضو منظمة بدر، قاسم الأعرجي، إن “اللقاء مع قاآني تناول سبل تطوير العلاقات العراقية – الإيرانية، إلى جانب بحث مراحل تنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين، لا سيما ما يتعلق بتأمين الحدود المشتركة”.

وأضاف الأعرجي، الذي نشر صور اللقاء عبر منصة (إكس)، اليوم الثلاثاء، أن “الجانبين شددا خلال اللقاء على أهمية التهدئة في المنطقة، وضرورة إنجاح المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، بما ينعكس استقرارًا دائمًا على الساحة الإقليمية”.

وتأتي زيارة قاآني في ظل تحضيرات مكثفة تشهدها بغداد استعداداً لاستضافة القمة العربية، إذ تشهد العاصمة استنفاراً أمنياً واسعاً، وانتشاراً مكثفاً للقوات الأمنية في محيط المنطقة الخضراء والمداخل الرئيسة، إلى جانب عقد اجتماعات ميدانية بين القيادات الأمنية بهدف تأمين الوفود وضمان انسيابية الحضور وجدولة الفعاليات الرسمية.

وذكر مصدر أمني عراقي أن قاآني وصل إلى بغداد مساء أمس في زيارة غير معلنة، إذ عقد اجتماعاً مغلقاً ضم عدداً من قادة الفصائل المسلحة، مثل: كتائب حزب الله، وحركة النجباء، وحركة عصائب أهل الحق، إضافة إلى شخصيات أخرى بارزة في المشهد المسلح.

وأوضح المصدر، الذي طلب حجب اسمه أن “الاجتماع تناول مستجدات المرحلة الراهنة، في ظل التصعيد الإقليمي والمباحثات القائمة بين طهران وواشنطن”، مؤكدًا أن “قاآني نقل رسائل مباشرة من القيادة الإيرانية تتعلق بضرورة الحفاظ على الهدوء وتفادي أي تصعيد داخل العراق خلال الفترة الحالية”.

وأشار إلى أن “قائد فيلق القدس شدد خلال اللقاء على أهمية ضبط النفس، واحترام التفاهمات القائمة مع الحكومة العراقية، وعدم الانجرار وراء أي تحركات قد تُفسر على أنها استهداف مباشر للمصالح الغربية، خاصة في ظل وجود مساع إيرانية لتهيئة الأجواء أمام استئناف المفاوضات النووية، وتقديم إشارات تهدئة إقليمية قبل القمة العربية”.

كما بحث الاجتماع – وفق المصدر – ملف حل حزب العمال الكردستاني نفسه، والتداعيات الأمنية والسياسية المحتملة لهذه الخطوة، خصوصًا على مناطق سنجار والحدود العراقية – السورية، إذ ترتبط مجاميع مسلحة بالحشد الشعبي من جهة، وبالعمال الكردستاني من جهة أخرى.