السياسي –
حول المغني الشهير رو رينولدز، مهرجان ريدينغ الموسيقي في بريطانيا الى مطالبة للإنسانية جمعاء أن تنصف غزة، وتتدخل لحماية، ليس الفلسطينيين فحسب، بل العالم أجمع من هذا التوحش المنفلت.
وافتتح عرضا موسيقيا بخطاب ناري حول ما يحدث في غزة، موجهًا رسالة للإنسانية للعالم: فقال إن ما يحدث إبادة عرقية بعد سنوات من الحصـار، وليس منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الاول فقط.
وقال قائد فرقة الروك البريطانية «Enter Shikari»، الفلسطينيون عاشوا هناك جنبا إلى جنب مع المسيحيين واليهود هناك لآلاف السنين.
كنت أبحث للتو عن دولة إسرائيل وكيف تعامل الفلسطينيين كمواطنين من الدرجة الثانية. تعرضهم للترهيب المستمر والاذلال والاخضاع، وتجبرهم على العيش في ما يوصف بسجن مفتوح، كان هذا قبل 15عاما. لقد رأينا كيف أصبحت الأمور مروعة بشكل لا يصدق. لقد رأينا كيف ضربوهم بقذائف توازي قوة ست قنابل ذرية ممن قنبلة هيروشيما، القيت على غزة السنة الماضية».
وأضاف في نبرة تحد: جميع المدارس والجامعات دمرت بالكامل، ما يقارب 300 صحافي قتلوا. أطباء قتلوا وشوهوا واعتقلوا. أطفال أطلقت النار على رؤوسهم من القناصة،يجب أن نكرر هذا مرارا وتكرارا، هذه ليست مأساة، هذه ليست كارثة طبيعية. هذا تهجير جماعي منسق، وتجويع جماعي وقتل جماعي للفلسطينيين في غزة. هذه ليست مأساة بل هي جريمة حرب».
وأردف: لذا اذا كنت تشاهد هذه الابادة الجماعية المباشرة على هاتفك، وقلبك ينفطر كل يوم، استمد القوة من معرفة أنك ما زلت تحتفظ بانسانيتك، والعالم لم ينتزعها منك بعد.
ثم توجه للجمهور المتفاعل والذي صفق له طولا قائلا: «فرقة «انترشكاري» تود أن تؤكد مجددا على تضامنها مع الشعب اليهودي والمسلمين والمسيحيين واللادينيين. على الجميع حول العالم ممن يطالبون بإنهاء هذه الفضاعة.
افتحوا الحدود ودعوا المساعدات تدخل الى غزة الآن. وأضاف: توقفوا! توقفوا عن دعم إسرائيل الآن.
اعزفوا الموسيقى، لا سياسة من فضلك. سمعنا هذا من عشرين عاما.
وختم قائلا: لمدة عشرين عاما تجاهلنا هذا. سأخبركم لماذا؟ الصمت في الوقت الضائع، يعني المساعدة في استمرار تلك الضائع».
وتابع: اسمع سأختتم هذا بكلام حكيم يهودي هو الحاخام تارفون، الذي قال ذات مرة: ليس من واجبك وحدك أن تشفي هذا العالم، لكن عليك ألا تتوقف عن المحاولة. لذا لن نتوقف عن التضامن، لن نتوقف عن محاولة شفاء هذا العالم».