على خلفية طلب الولايات المتحدة من قطر طرد قادة “حماس” من أراضيها، وبعد تجميد دور الوساطة الذي تلعبه بين الحركة وإسرائيل، غادر قادة الحركة الفلسطينية العاصمة الدوحة متوجهين إلى عواصم مختلفة، بحثاً عن مكان آمن يناسب نشاطهم السياسي، لكن يبدو أنه من الصعب عليهم إيجاد بقعة تسمح لهم بحرية عمل فصائلي.
وأقرت قطر بصورة رسمية مغادرة قيادة “حماس” أراضيها، إذ جاء على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ماجد الأنصاري أن “قادة فريق التفاوض الحمساويين غير موجودين في الدوحة حالياً ويتنقلون بين عواصم مختلفة”.
تضييق دولي
وبحسب معلومات “اندبندنت عربية” فإن قادة “حماس” تفرقوا في أكثر من دولة ويبحثون في العواصم عن إمكان استضافة نشاط الحركة، لكنهم يواجهون عراقيل كثيرة ورفضاً واضحاً لأي عمل حزبي داخل الأراضي التي يزورونها.
وتفيد المعلومات الواردة أن رئيس العلاقات الخارجية في “حماس” أسامة حمدان غادر لبنان إلى موريتانيا، وهناك التقى قادة سياسيين وزار الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في القصر الرئاسي، وطرح عليهم إمكان استضافة مكتب الحركة السياسي.
ووجد وفد “حماس” في موريتانيا تضامناً غير محدود، لكن نواكشوط رفضت فكرة فتح مكتب تمثيلي رسمي للحركة ووافقت على استقبال بعض القادة كحالات إنسانية بعدما ضاقت بهم الأرض نتيجة الحرب والملاحقة، شرط عدم ممارسة أي نشاط سياسي.
اندبندنت