السياسي – أ ف ب
أمر قاض أمريكي في قرار نشر، أمس الأربعاء، بأن يتمّ ترحيل الناشط المؤيّد للفلسطينيين محمود خليل من الولايات المتحدة، إلى الجزائر أو سوريا.
وقال القاضي في ولاية لويزيانا (جنوب) جيمي كومانس، في خلاصة حكمه: “قرّرنا بموجبه ترحيل المدّعى عليه من الولايات المتحدة إلى الجزائر، أو إلى سوريا كخيار بديل”، مبرّراً قراره طرد القيادي في حركة الاحتجاج المؤيّدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بنيويورك، بوجود مخالفات في طلبه للحصول على تصريح إقامة.
#BREAKING US judge orders prominent pro-Palestinian protest leader Mahmoud Khalil to be deported to Algeria or Syria after failing to disclose information on his green card application, according to court documents pic.twitter.com/Fi8lBe96rH
— AFP News Agency (@AFP) September 18, 2025
وفي قراره المؤرخ في 12 سبتمبر (أيلول) الجاري، اعتبر القاضي المتخصص بدعاوى الهجرة أنّ عدم إفصاح خليل (30 عاماً) عن كامل المعلومات في طلبه للحصول على البطاقة الخضراء “لم يكن نتيجة سهو من مقدّم طلب غير مطّلع أو غير متعلّم… بل، إنّ هذه المحكمة تجد أنّ المدّعى عليه قد تعمّد تحريف واحدة أو أكثر من الحقائق الجوهرية”.
وسارع خليل إلى التنديد بالقرار، معتبراً في بيان أصدره الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، أنّه “ليس مفاجئاً أن تواصل إدارة ترامب الانتقام منّي بسبب ممارستي لحرية التعبير”. وأضاف أنّ “محاولتهم الأخيرة، عبر محكمة هجرة صورية تكشف حقيقتهم مرة أخرى”.
وخليل مقيم دائم بشكل قانوني في الولايات المتحدة، ومتزوج من مواطنة أمريكية ولديه ابن مولود في الولايات المتّحدة، ومع هذا فقد احتجزته سلطات الهجرة لمدة 3 أشهر اعتباراً من مارس (أذار) الماضي، وهو يواجه خطر الترحيل.
وهذا الطالب السابق في جامعة كولومبيا، هو أحد أبرز قادة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين على مستوى البلاد، وقد أُطلق سراحه في يونيو (حزيران) الماضي، لكنّه ظل يواجه تهديدات مستمرة بالترحيل من قبل السلطات الفدرالية.
Immigration judge rules Mahmoud Khalil to be deported to Syria or Algeria citing green card fraud: court docs https://t.co/rNl3iG4ycc pic.twitter.com/uxKCYJsGbN
— New York Post (@nypost) September 18, 2025
وبرّرت إدارة الرئيس دونالد ترامب سعيها لترحيل خليل، بقولها إن استمرار وجوده في الولايات المتحدة قد يحمل “عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية”.
وجاء توقيف خليل في خضمّ حملة شنها ترامب ضدّ كبريات الجامعات الأمريكية في الأشهر الأخيرة، حيث واجه الرئيس جامعتي كولومبيا وهارفرد وجامعات أخرى بسبب قبولها طلاباً أجانب، بينما خفض المنح الفدرالية المخصصة لهذه الجامعات وهدّد بسحب الاعتماد منها.