السياسي –
شهدت محكمة الأسرة المصرية قضية غير مألوفة بطلها شاب يدعى رؤوف، وهو مغترب في المملكة العربية السعودية لإتمام زواجه بعد أن فوض أسرته في إبرام عقد قرانه على فتاة من قريته “أبو المطامير”.
وبحسب تصريحات المحامية نهى الجندي لـ”24″، فوجئ الشاب بعد عودته بأن عروسه، أميرة، تعاني من مرض شلل الأطفال، وهو ما لم يتم إخطاره به خلال فترة الخطبة التي تمت عبر اتصالات هاتفية، حيث كانت الفتاة تحرص على الجلوس طوال المكالمات حتى لا ينكشف أمرها.
وبدأت القصة المأساوية عندما لجأ رؤوف إلى أهله ليبحثوا له عن عروس مناسبة أثناء إقامته للعمل في السعودية.
ووقع اختيار الأسرة على أميرة، وتم عقد القران بتوكيل رسمي، لتلاقي العروس إعجاب رؤوف من خلال الصور والمكالمات، إلا أنه اكتشف بعد عودته إلى مصر الحقيقة التي أخفتها عنه أسرته وأسرة العروس.
والتقت منافع الأسرتين، إذ أن أميرة الابنة الوحيدة لوالدها الثري الذي يحتكم على ثروة وأراضي وعقارات، وخصص لها نصيباً وافراً من الميراث، وهو ما شجع أسرة رؤوف على القبول دون أن يخبروا ابنهم بتفاصيل حالتها الصحية، متوقعين أن يوافق بعد أن يتعلق بها.
وعقب اكتشاف الأمر، ثار رؤوف ورفض الاستمرار في الزواج، وطلب استرداد الشبكة التي دفع قيمتها ما يتجاوز 150 ألف جنيهاً مصرياً، لكن أسرة العروس رفضت بحجة أن عقد القران قد تم رسمياً، لتتحول القضية إلى نزاع قانوني أمام المحكمة بين حق الشاب في استرداد الشبكة وحق الفتاة في الحفاظ على عقد الزواج.
وأثارت القضية جدلاً واسعاً بين من اعتبر أن من حق الفتاة أن تعيش حياتها رغم إعاقتها، وبين من أصر أن إخفاء الحقيقة يمثل تدليساً وغشاً في عقد الزواج، بينما قاطع رؤوف أسرته بسبب ما اعتبره خيانة لثقته، فيما تنتظر القضية حكم المحكمة للفصل في النزاع.