السياسي – نفت مصادر وصفها المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بـ”الموثوقة”، صحة الأنباء المتداولة عن إعلان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، نية “قسد” تسليم مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسات العسكرية، للحكومة السورية بدءاً من محافظة دير الزور، ثم الرقة والحسكة.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن سلسلة من الاجتماعات تُجرى في دير الزور بين قياديين في “قسد” مع الوجهاء والعشائر؛ بهدف ترتيب الوضع الداخلي في المنطقة.
وحذّر المرصد من “خطورة نشر أو ترويج مثل هذه المزاعم في توقيت بالغ الحساسية تمرّ به المنطقة، لما لها من تأثيرات سلبية على الاستقرار والسلم الأهلي، ويدعو الوسائل الإعلامية إلى تحرّي الدقة ونقل المعلومات عن مصادر موثوقة فقط”، وفق قوله.
وخلقت الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء تحولاً جوهرياً في موازين القوى السورية، حيث أضعفت بشكل ملحوظ موقف دمشق، بينما عززت مكانة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كفاعل رئيس في المعادلة السياسية والأمنية، وفق خبراء.
وأرجع خبراء هذا التحول إلى عدة عوامل رئيسة، في مقدمتها فقدان الثقة بين المكونات السورية المختلفة بعد أحداث السويداء، مما دفع العديد منها إلى البحث عن حماية “قسد” بدلاً من الاعتماد على الحكومة المركزية.