قصة إنقاذ مذهلة لمغامر أمريكي..بعد احتجازه يومين خلف شلال

السياسي -إفي

نجحت قوات الشرطة الأمريكية في إنقاذ متسلق من ولاية كاليفورنيا، بعد أن ظلّ محتجزاً خلف شلال ضخم لمدة يومين كاملين، في واحدة من أكثر حوادث البقاء إثارة وغرابة.

وعثرت السلطات على ريان ووردويل (46 عاماً) من مدينة لونغ بيتش، بعد أن تقطّعت به السبل خلف شلالات تعرف باسم “الأكواب السبعة” في مقاطعة تولاري، وذلك أثناء محاولته ممارسة هواية التسلق والهبوط بالحبال.

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن مكتب عمدة المقاطعة، فإن قوة اندفاع المياه الهائلة أطاحت به بعيداً عن حبال التسلق، وأجبرته على البقاء محاصراً في كهف مظلم خلف الجدار المائي، دون أي وسيلة للتدفئة أو الخروج.

وبعد أن لاحظت عائلته وأصدقاؤه عدم عودته إلى سيارته مساء ذلك اليوم، أطلقت فرق الإنقاذ عمليات بحث مكثفة استمرت يومين، استعانت خلالها بطائرات مروحية وتقنيات الأشعة تحت الحمراء، إلا أن التضاريس الوعرة وظروف الإضاءة السيئة حالت دون العثور عليه في البداية.

وفي اليوم التالي، تمكّن فريق البحث من تحديد موقعه باستخدام طائرة مسيّرة حلّقت خلف الشلال، لتكشف عن وجوده حيّاً، رغم الإنهاك والتجمد من شدة البرد.

وتمكّنت مروحية تابعة لشرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا من انتشال ووردويل بعملية إنقاذ بالغة الدقة وسط اندفاع المياه، في مشهد وصفته السلطات بأنه “قصة بقاء مذهلة”.

ونُقل المغامر إلى المستشفى لتلقي العلاج من الجفاف وبعض الإصابات الطفيفة، قبل أن يلتقي مجدداً بعائلته التي انتظرته في موقع الحادث.

وأثارت لقطات فيديو نشرتها الشرطة على موقع “فيس بوك” اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام الأمريكية، حيث أظهرت المروحية وهي تناور وسط الأشجار ورذاذ المياه العنيف قبل أن تتمكّن من رفع المتسلق العالق.

وتُعد منطقة “الأكواب السبعة” وجهة شهيرة لعشاق المغامرة والتنزه، لكنها خطيرة بسبب طبيعتها الوعرة وتدفق مياهها العنيف، ما دفع السلطات إلى توجيه تحذير عام بضرورة توخي الحذر عند مواجهة الأنهار والشلالات.