قطر: لا بوادر للحل بغزة والتعنت الإسرائيلي يفاقم الكارثة الإنسانية

السياسي – قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ما يزال دون إطار زمني محدد، مشيرًا إلى أن الجمود في المفاوضات يعود إلى تعقيدات ميدانية وسياسية متداخلة.

وأكد “الأنصاري” في تصريحات أن هناك نيات أمريكية جدية للدفع نحو استئناف المحادثات، لكن التعقيدات على الأرض تُعيق أي تقدم ملموس، لافتًا إلى أن استمرار الخسائر البشرية في القطاع بات أمرًا يصعب على المجتمع الدولي قبوله أو تبريره.

وشدد “الأنصاري” على ضرورة الفصل بين المسارين الإنساني والعسكري، مؤكدًا رفض بلاده للربط القائم بين إدخال المساعدات واستمرار العمليات العسكرية.

وأوضح أن التعنت الإسرائيلي لا يزال يشكل العائق الرئيسي أمام إيصال الإغاثة إلى المدنيين في قطاع غزة، الذين يعيشون أوضاعًا كارثية منذ أشهر.

ومؤخرًا، أثارت تقارير إعلامية جدلًا واسعًا بشأن شروط حركة “حماس” لقبول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعدما نسبت قناة “سكاي نيوز عربية” للحركة مواقف لم تُعلن رسميًا، فيما نفت “حماس” تلك الادعاءات، ووصفتها بأنها “مليئة بالأكاذيب” ولا تمتّ للحقيقة بصلة.

وأكد القيادي في الحركة عزت الرشق أن شروط “حماس” واضحة وثابتة، وتُطرح أمام العلن، ولا تُنقل عبر “مصادر مجهولة” تخدم رواية الاحتلال.

وجدد الرشق تمسّك الحركة بمطالبها الأساسية، التي تشمل وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى.

في المقابل، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، إلى “إنجاز الاتفاق في غزة واستعادة الاسرى”، غير أن مسؤولًا إسرائيليًا رفيعًا صرّح لموقع “واللا” الإسرائيلي بأن المفاوضات لا تزال تراوح مكانها، دون إحراز أي تقدّم يُذكر حتى الآن.

ومنذ أيام، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهدافها المباشر للمدارس والمنازل ومراكز الإيواء في قطاع غزة، حيث شهد مساء أمس الأحد تصعيدًا لافتًا طال عددًا من المنشآت المدنية المكتظة بالنازحين، وأسفر عن ارتقاء العشرات في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء.