حملة شعواء تقودها الاجهزة الامنية الاوكرانية على اشبان بل على الذكور مهما كانت اعمارهم، لجرهم الى جبهات القتال ضد الجيش الروسي بعد ان فرغت الجبهات بفعل القتل والفرار فيما تستعد الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية لفرض الرئيس الاوكراني على العالم بعد ان انتهت ولايته الدستورية في العشرين من مايو الماضي من خلال ما يسمى بـ “قمة السلام” التي ستعقد في مدينة بيورغن شتوك السويسرية يوم 17 يونيو 2024
الولايات المتحدة التي تطرح نفسها مدافعة عن الحريات والديمقراطيات في العالم وحقوق الانسان لم تعلق على جر الاوكرانيين عنوة الى جبهات القتال في كشهد مشابه لما كانت تقوم به القوات التركية في العشرينيات من القرن الماضي عندما ارغمت الشباب العربي على الانخراط في القتال وارسلتهم الى جبهات اوربا ولم يعد منهم الا العدد القليل .
كما لم تتطرق واشنطن الى ولاية الرئيس التي انتهت وبات مواطن عادي بعد العشرين من ايار الماضي ، واعتبرت ذلك قضية داخلية في اشارة تؤكد ازدواجية المعايير التي تتبعها في التعامل مع القضايا العالمية حتى مع الشعارات التي تطرحها.
تحتفظ واشنطن بزيلينسكي الذي ينفذ مخططاتها على حساب بلاده ومصالح شعبه ، ويتخذ مواقف داعمه لسياسته في غزة والعراق وسورية ويقف الى جانب عمليات القتل والابدة الاسرائيلية في غزة
واصلت الدول الغربية استعداداتها لاقامة القمة المذكورة وقد وضعت نصب اعينها جملة من الاهداف على رأسها محاولة طرح وتبني خطة “السلام” ذات النقاط العشرة التي اعلن عنها زيلينسكي والقائمة على انسحاب روسيا من المناطق التي سيطرت عليها منذ بداية الحرب، بل اخلاء شبه جزيرة القرم على الرغم من ان تلك المناطق اجرت استفتاءا شعبيا بالاستقلال والانفصال ثم الانضمام الى الدولة الروسية ، كان على الولايات المتحدة احترام ارداة سكان هذه المناطق، انطلاقا من موقفها المؤيد لحرية واستقلال ورأي الشعوب، الا انها اهملتها ولم تتحدث عنها بل اعتبرتها مناطق محتلة.
تعمل الدول الغربية على توجيه رقاع الدعوة الى عدد كبير من زعماء ورؤوساء ومسؤولين غربيين، هؤلاء سيتقاطرو الى قمة عنوانها “قمة السلام” ويعتقدون انهم سيبحثون افاق السلام في المناطق المشتعلة على طول الكرة الارضية وعرضها، الا انهم سيصابون بحرج كبير عندما يتم التركيز على الجبهة الاوكرانية وتقديم الدعم لزيلينسكي وجيشة ، والخروج بقائمة مطالب ضد تحالف روسيا والصين ، بالتالي سيجد هؤلاء القادة انفسهم في موقف وموقع من المؤكد انه سيكون مخالف لتوجهات ومصالح دولهم ، لذا فانه من الحكمة على دول العالم الثالث ومنها الدول العربية التفكير مليا قبل اتخاذ او الموافقة على اي قرار يصدر هناك ، او حتى التريث قبل قرار المشاركة فيها، والا فانها ستجد نفسها في صف طرف مقابل طرف اخر ومحسوبة على حلف وهمي يعبد الطريق امام امعان الغرب في استغلال الدول الفقيرة والت عليها استغلال نافذة بزوغ فجر قطب جديد ينافس القطب الاميركي الاوحد ويراعي مصالح الجميع