قناص إسرائيلي يغتال مسنة كاثوليكية وابنتها داخل كنيسة بغزة

السياسي – اغتال قناص إسرائيلي، السبت، باستهداف مباشر سيدتين مسيحيتين (أم مسنة وابنتها) من الطائفة الكاثوليكية داخل رعية العائلة المقدسة في غزة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع.

ومنذ بداية الحرب المدمرة المتواصلة منذ 71 يوما من قبل الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة لجأت غالبية العائلات المسيحية إلى الكنيسة المذكورة، للاحتماء بها، وفق لبيان صادر عن البطريركية اللاتينية (مقرها القدس).

والسيدتان هما ناهدة خليل بولس أنطون، وابنتها سمر كمال أنطون، وأوضح المكتب الإعلامي للبطريركية أن إحدى “السيدتين سقطت خلال محاولتها إنقاذ الثانية، أثناء توجههما إلى دير الراهبات، فيما أصيب 7 آخرون أثناء محاولتهم المساعدة”.

وتابع: “تم إطلاق النار عليهم داخل أسوار الدير فيما لم يوجد في المكان أي مقاومة”.

وأوضح البيان أن آلية مدفعية إسرائيلية “استهدفت دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة) بمدينة غزة، والذي يؤوي أكثر من 54 شخصا من ذوي الإعاقة؛ وهو داخل أسوار الكنيسة”.

وأضاف: “كما تم تدمير خزان الوقود والمولد الكهربائي، فضلا عن دمار واسع أصاب المكان وجعله غير صالح للسكن أو تقديم الرعاية لذوي الإعاقة”.

وأشار البيان إلى “إصابة 3 أشخاص داخل أسوار الدير، الليلة الماضية، نتيجة القصف العنيف الذي استهدف المدينة”.

وتشرف البطريركية اللاتينية على الكنائس الكاثوليكية في جميع أنحاء قبرص والأردن وإسرائيل وغزة والضفة الغربية.

والأحد، أعرب بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس عن أسفه، لمقتل امرأتين من الرعية الكاثوليكية السبت في قطاع غزة، حيث يستهدف “مدنيون عزّل” بقصف وإطلاق نار.

وقال البابا إثر صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان “ما زلت أتلقى من غزة أنباء مؤلمة وبالغة الخطورة، يتم استهداف مدنيين عزّل بقصف وإطلاق نار”.

وختم البابا فرنسيس الذي أتمّ الأحد عامه السابع والثمانين حديثه “يقول أحدهم إنه الإرهاب، إنها الحرب. نعم، إنها الحرب، إنه الإرهاب.. فلنصلّ الى الرب من أجل السلام”.

ويشكل مسيحيو فلسطين حوالي 2% من سكان فلسطين ويبلغ عدد أفراد الطائفة الكاثوليكية في قطاع غزة 135 من بين ألف مسيحي معظمهم من الأرثوذكس.

شاهد أيضاً