قالت وزارة الدفاع السورية إن قوات من الجيش دخلت إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس بعد تصاعد الاستهدافات من مجموعات خارجة عن القانون.
وكانت قوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية السورية قد انتشرت في محيط دوار الأزهري بمحافظة اللاذقية السورية، بعد تطورات وتوترات أمنية شهدتها المنطقة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم رجل أمن، وجرح نحو 60 آخرين.
وأفاد الأمن الداخلي بمحافظة اللاذقية بسقوط جرحى من المدنيين وعناصر الأمن، إثر إطلاق مجهولين النار على القوى الأمنية والمحتجين قرب دوار الأزهري.
وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان لها، إنّ قواتها الأمنية المكلّفة بتأمين الاحتجاجات تعرضت “لاعتداءات مباشرة” في اللاذقية، مشيرةً إلى وقوع حوادث مشابهة في ريف طرطوس نفذتها مجموعات مرتبطة بفلول النظام السابق.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن “التعبير عن الرأي حق مكفول لجميع أبناء الشعب السوري ضمن الأطر السلمية، وقد جرى توجيه العناصر الأمنية لتأمين الاحتجاجات وحماية المشاركين فيها”.
وفي هذا الإطار، قال الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، عصمت العبسي، إن قوى الأمن كانت تحمي المتظاهرين، سواء كانوا محتجين على الحكومة أو مؤيدين لها، حين تفاجأ هؤلاء بإطلاق النار على قوى الأمن ومحاولة إشعال المنطقة من قبل فلول النظام.
وأضاف أن هذه الفلول لم ترق لها طريقة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، إذ تسعى لإحداث الفوضى وخلق ذريعة أخرى لتأجيج هذه المظاهرات، وفق قوله.
وأوضح العبسي في حديثه للتلفزيون العربي من اللاذقية أن “الاحتجاجات تطالب بمسائل مثل الانفصال أو إطلاق سراح الموقوفين في قضايا إرهاب وجرائم حرب من سجون وزارة الداخلية. وهذه مطالب ضعيفة، لكنها تسعى الآن لاختلاق فوضى وإطلاق نار على المدنيين لتكون ذريعة لهذه المظاهرات ومنحها استمرارية”.
وأشار إلى أن “تعامل قوى وزارة الداخلية حتى الآن يتم بدرجة عالية من ضبط النفس واحترافية كبيرة، لا تعرفها عناصر فلول النظام”.
ولفت العبسي إلى أن “التحدي الكبير الآن لهذه القوى الأمنية في الساحل السوري هي ضبط الأمن وأن تلاحق المسلحين وتضبط الخلايا. وفي الوقت نفسه أن لا يكون ذلك على حساب الحريات وحفظ الأرواح. وهذه معادلة صعبة وقاسية ولا نستغرب استهداف تجمعات مدنية من قبل هذه العصابات الخارجة عن القانون”، وفق قوله.








