السياسي -د ب أ
شهدت بحيرة “هورون” في ولاية ميشيغان الأمريكية ظهور كائنات هلامية ضخمة وغريبة أثارت دهشة المتنزهين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بدت وكأنها “عقول متحوّرة” أو “حلوى علكة فاسدة”.
غير أن السلطات الأمريكية أوضحت أن هذه الكائنات ليست خطيرة على الإطلاق، بل هي مستعمرات طبيعية تعرف علمياً باسم Pectinatella magnifica أو “البرايوزوا البديعة”.
وأكدت هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية أن هذه الكتل الغريبة ليست سوى تجمعات تضم آلاف الكائنات الدقيقة التي تعيش بشكل جماعي وتعمل على تنقية المياه من خلال التقاط العوالق والبكتيريا.
وأشار الخبراء إلى أن هذه المستعمرات قادرة على النمو حتى يتجاوز عرضها القدم الواحد، كما أنها تتأقلم مع الظروف البيئية القاسية عبر إنتاج “أكياس بقاء” مجهرية تعود للحياة مع تحسّن الطقس.
وأوضح علماء الأحياء أن هذه الكائنات تعود في أصولها إلى نحو 480 مليون سنة، ما يجعلها من أقدم الكائنات الحية التي عرفتها الأرض، وتنتشر أنواعها المختلفة في البيئات البحرية والعذبة حول العالم، حيث يُعرف أكثر من أربعة آلاف نوع، بينما يبقى نوع Pectinatella magnifica الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة.
وبحسب خبراء من أكواريوم خليج مونتيري، فإن أي جزء ينفصل من المستعمرة يمكنه أن ينمو ويكوّن مستعمرة جديدة، لتستمر دورة حياتها في المياه العذبة والمالحة على حد سواء.
وتعتبر هذه الكائنات أيضاً مصدراً غذائياً لعدد من الأسماك والرخويات، ما يجعلها عنصراً مهماً في التوازن البيئي.
