السياسي -وكالات
سادت حالة من الذعر بين ركاب طائرة تابعة لشركة Frontier Airlines، بعدما تحطمت إحدى عجلاتها أثناء محاولة هبوط فاشلة في مطار لويس مونيوز مارين الدولي في سان خوان، عاصمة بورتو ريكو.
وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، فإن الحادث وقع خلال الرحلة رقم 5306 القادمة من ولاية فلوريدا، والتي كانت تقل على متنها 228 راكباً.
وبينما كانت الطائرة من طراز إيرباص A321 على وشك الهبوط، واجهت عطلاً ميكانيكياً، تسبب في تحطم إحدى عجلاتها الأمامية واشتعالها.
واضطر الطيار إلى تنفيذ مناورة طارئة بالصعود مجدداً، والتحليق فوق المطار، ما أثار خوف الركاب الذين ظنّوا أن الطائرة على وشك الانهيار.
وحتى لحظة صدور البيان، لم تُسجّل أي إصابات بين الركاب أو طاقم الطائرة، فيما تم فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحادث وأسبابه.
وروت الراكبة ميلاني غونزاليس وارتون، التي كانت على متن الطائرة برفقة زوجها وطفليها (3 و6 سنوات)، تفاصيل اللحظات المرعبة قائلة: “كنا نهبط بسرعة وعنف، ثم سمعنا صوت ارتطام قوي واندلعت النيران بعجلة المقدمة.. لوهلة شعرت أن هذه نهايتنا”.
الرحلة التي بدأت كعطلة عائلية لزيارة الحدائق الترفيهية تحوّلت إلى كابوس، حيث وثّقت ميلاني المشهد بكاميرا هاتفها، مُظهرة وهجاً برتقالياً ودخاناً كثيفاً تحت الطائرة.
وتبيّن لاحقاً أن المحرك امتص أجزاءً من حطام العجلة المتضررة، ما أدى لتصاعد الدخان دون وقوع عطل في المحركات.
وأفادت مواقع تتبع الرحلات مثل FlightAware أن الطائرة دارت حول المطار أربع مرات قبل أن تنجح أخيراً في الهبوط الآمن في تمام الساعة 10:54 مساءً، بعد أكثر من ساعة على موعد الهبوط المتوقع، وسط صرخات أطفال ودعوات الركاب الذين ظنّوا أن الطائرة ستتحطم.
وأكد المحقق الجوي “لويس إريزاري” لقناة WAPA البورتوريكية أن الطيارين أنقذوا الموقف ببراعة، مشيداً بتدخل الطيار الذي تولّى القيادة في المحاولة الثانية، بعد أن كان مساعد الطيار الشاب في المقعد الأمامي خلال المحاولة الأولى.
وأظهرت صور من موقع الحادث الطائرة متوقفة على المدرج، بعجلة أمامية تفتقد أحد الإطارات بالكامل. وفتحت السلطات الأمريكية تحقيقاً في الحادث لتحديد أسباب الخلل وتقييم أداء الطاقم.
