السياسي – نددت كاتبة إسرائيلية بصمت الإسرائيليين عن تجويع حكومة بنيامين نتنياهو للفلسطينيين في قطاع غزة، حتى بات الأطفال يتضورن جوعا.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الكاتبة أيليت هارئيل، في مقال بصحيفة “هآرتس” العبرية : “بينما يشاهد الإسرائيليون برامج الطهي التلفزيونية، تواصل إسرائيل قتل وتجويع حشود من سكان غزة (الفلسطينيين)”.
وأضافت أن “معظم الجمهور الإسرائيلي لا يريد أن يرى أو يعرف” ما يحدث في غزة.
هارئيل تابعت: “تنتهك وسائل الإعلام الرئيسية، باستثناء هآرتس، مسؤولياتها الصحافية بإخفاء أفعال الدولة في غزة عن الرأي العام”.
وأضافت: تستمر الحياة كالمعتاد في إسرائيل: تنتقل شاشات التلفزيون من برنامج إلى آخر “بينما يرتكب سلاح الجو جريمة حرب أخرى”.
و”على بُعد ساعة واحدة بالسيارة من تل أبيب، يتضور الأطفال الجوعى طلبا للطعام، بينما نشاهد وصفة أخرى في المطبخ الفائز”، حسب هارئيل.
وشددت هارئيل على أن الجيش “يرتكب جرائم حرب باسم الحكومة الإسرائيلية، وباستثناء أقلية صغيرة في البلاد، لا يمانع الإسرائيليون في ذلك”.
ومضت قائلة: “ليس لدي أي توقعات (بتحركات) من اليمين، ولكن أين المعسكر الليبرالي؟ أين اختفى؟ كيف ينامون ليلا؟”.
ومستنكرة تساءلت: “إلى متى ستستمر حملة الانتقام التي تتضمن التضحية (بالأسرى الإسرائيليين في غزة) والجنود؟”.
واستطردت هارئيل: “متى سنقول طفح الكيل؟ لقد فقدت إسرائيل كل ضبط للنفس وكل معيار أخلاقي”.
وأكدت أنه “لن يتحقق الأمن بقتل ومعاناة وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين، بل سيتحقق مزيد من الانتقام والكراهية وفقدان إنسانيتنا”.
وأردفت أن “للأعمال الإجرامية للحكومة الإسرائيلية وفقدان الأخلاق ثمنا سندفعه نحن وأبناؤنا وأحفادنا لعقود”.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.