السياسي – وجّه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، هجوما على الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وذلك على خلفية اتهام دولة الاحتلال الإسرائيلي لحزب الله بالوقوف خلف الهجوم الصاروخي على بلدة “مجدل شمس” بالجولان، قبل أيام، وهي العملية التي ينفيها الحزب اللبناني.
وفي هذا السياق، كتب كاتس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “نصرالله قاتل أطفال يتحرك بالنيابة عن إيران لنشر الإرهاب في المنطقة”.
وتابع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي بالقول: “يجب أن نضع حدا لهم الآن قبل فوات الأوان”؛ فيما نشر كاتس مقطع فيديو للقطات من سقوط الصاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس، بالإضافة إلى لقطات من تشييع الضحايا وصور للأطفال الذين قضوا في الهجوم.
إلى ذلك، اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، حزب الله، بالوقوف خلف الهجوم في حين نفى الحزب مسؤوليته عنه، وذلك وسط ترقب لتصعيد عسكري محتمل بين الجانبين جراء هذه الحادثة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد قال السبت، إنه “مصدوم” إثر الهجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس، وذلك خلال مقطع فيديو قال فيه: “صدمت لرؤية الصور الرهيبة التي أعقبت الهجوم القاتل الذي شنه حزب الله على مجدل شمس.. من بين القتلى أطفال صغار كانوا يلعبون كرة القدم”.
وأضاف: “قلوبنا جميعا مكسورة بسبب هذه المشاهد، ونحن نحتضن العائلات، ونحتضن المجتمع الدرزي بأكمله في لحظته الصعبة، والتي هي أيضا لحظتنا الصعبة”، مؤكدا أن “إسرائيل لن تصمت بشأن هذا”.
من جهتها، كانت إيران قد حذّرت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، من “أي مغامرات جديدة” تستهدف لبنان في أعقاب الهجوم، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.
وقال ناصر كنعاني، وهو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن “النظام الصهيوني لا يملك الحد الأدنى من السلطة الأخلاقية للتعليق والحكم على الحادث الذي وقع في منطقة مجدل شمس، ولن يتم سماع ادعاءات هذا النظام ضد الآخرين أيضاً”.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الله قد نفى، عبر بيان، بشكل قاطع، إطلاق الصواريخ على قرية مجدل شمس، وقال: “ليس لنا أي علاقة بالحادث على الإطلاق، وننفي بشكل قاطع كل الادعاءات الكاذبة في هذا الصدد”.
