كارتون ساخر.. ترامب مع الشيطان يُشعل الغضب والبيت الأبيض يرد

السياسي- متابعات

أثار مسلسل “ساوث بارك” عاصفة من الجدل السياسي والإعلامي بعد عرض أولى حلقات موسمه السابع والعشرين، والتي تضمّنت سخرية لاذعة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما دفع البيت الأبيض إلى إصدار بيان غاضب يهاجم العمل وصُنّاعه.

وجاءت الحلقة الافتتاحية للموسم الجديد، بعد تأخير طويل، حاملة كماً من الانتقادات الساخرة، ليس فقط تجاه الرئيس ترامب، بل أيضاً تجاه الشركة الأم لـ”كوميدي سنترال” التي تبث المسلسل، في إشارة مباشرة إلى عملاق الإعلام “باراماونت”.

الحلقة، التي دارت حول إنهاء “ثقافة الصحوة” (wokeness)، قدّمت شخصية ترامب كشخص متنمّر بالغ الحساسية، يهدد السكان برسوم جمركية ودعاوى قضائية تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار.

ولم تخلُ الحلقة من الإسقاطات الجريئة، إذ ظهر ترامب في مشهد كاريكاتيري  مع الشيطان.

وفي تصريح رسمي لشبكة CNN، قلّل المتحدث باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز، من شأن الحلقة، قائلاً: “هذا العرض لم يعد ذا صلة منذ أكثر من 20 عاماً، ويحاول بشدة جذب الانتباه من خلال أفكار غير ملهمة”، مضيفاً أن “الرئيس ترامب أنجز وعوداً في 6 أشهر أكثر من أي رئيس في تاريخ البلاد، ولا برنامج من الدرجة الرابعة سيوقف نجاحاته”.

وعلى هامش مشاركته في مهرجان “كوميك-كون” بمدينة سان دييغو، علّق تري باركر، أحد مبتكري العمل، بكلمات مقتضبة ساخرة: “نحن آسفون للغاية”، ثم تبعها بنظرة طويلة خالية من التعبير، أثارت ضحك الحضور.

وتأتي الحلقة في سياق توترات قائمة بين باركر وشريكه مات ستون من جهة، و”باراماونت” من جهة أخرى، بعد أن أعربا علناً عن استيائهما من صفقة اندماج وشيكة بين “باراماونت غلوبال” و”سكاي دانس ميديا”، والتي قالا إنها أثرت سلباً على مفاوضاتهما بشأن المسلسل.

لكن سرعان ما تبدد التوتر بإعلان صفقة ضخمة بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار، تتيح عرض جميع حلقات “ساوث بارك” عبر منصة “باراماونت+”، بالإضافة إلى إنتاج 50 حلقة جديدة.

يُذكر أنه منذ انطلاقه في عام 1997، لم يتوقف “ساوث بارك” عن إثارة الجدل ومهاجمة رموز السياسة والدين والثقافة، بأسلوب ساخر وجريء للغاية، وفق وصف بعض النقّاد.