السياسي -وكالات
بعد تعرض عدد ملحوظ من الطلاب للتسمم بمياه الشرب اتهم أحد المعلمين شركة إمدادات المياه التابعة لمنطقة مدارس أوكلاند بـ”تسميم” الطلاب في كاليفورنيا، زاعماً أن الموظفين في الشركة يعلمون أن كميات الرصاص الموجودة في إمدادات المياه بالمنطقة تتجاوز الحدود القانونية بكثير.
نقل موقع “نيوزويك” تصريحاً للأستاذ ستيورات لوبل إلى قناة محلية، وصف فيه إهمال موظفي الشركة الذي استمر لعدة أشهر بالعمل الإجرامي، لأنهم كانوا يعلمون نسبة الرصاصة المرتفعة في المياه ولم يحرّكوا ساكناً.
في المقابل، أصدرت “شركة المياه” بياناً ردّت فيه على تصريح الأستاذ، مؤكدة أنها تهتم دوماً بأدق التفاصيل، ولم تتلق من قبل أي شكاوى حول نسب الرصاص المرتفعة في المياه.
وأوضحت أنها في الفترة الأخيرة اضطرت إلى إجراء بعض الإصلاحات في إمدادات المياه، ورغم كل الاحتياطات وأنظمة الحماية، قد يكون تسربت نسب من الرصاص المرتفعة إلى المياه الجارية للمنازل والمدارس.
وكشف ان إدارة الشركة ترسلون إشعارات سريعة إلى المدارس والجامعات عند إجراء إصلاحات داخل حرمها أو في المياه الموجّهة إليها، كي يمتنع الطلاب عن الشرب منها.
استعملوا زجاجات المياه المنزلية
وشجعت الشركة الآباء على إرسال أطفالهم إلى المدرسة مع زجاجة مياه قابلة لإعادة الاستخدام لاستخدامها في محطات المياه المفلترة.
وأوضح البيان أنه جرى اختبار نسب المياه في حدود المنطقة ككل، ولم تتجاوز الحد الأقصى المسموح به لتركيز الرصاص في الماء في المنطقة.
وأصلحت الشركة إجمالي 61 موقع ضخ حتى الآن، ولا تزال بانتظار إعادة اختبارها قبل إعادتها إلى الخط، متوقعة أن تستغرق عملية الإصلاح حوالى 3 أسابيع، حسب البيان.
أجندة بايدن للمياه
يأتي هذا الوضع الخطير، بعد عدة أشهر فقط من إعلان وكالة حماية البيئة الأمريكية عن تخصيص مبلغ 3 مليارات دولار من أجندة الرئيس جو بايدن للاستثمار في أمريكا لمساعدة الولايات والأقاليم في تحديد واستبدال خطوط الخدمة الرائدة.
ويهدف المشروع إلى منع التعرض للرصاص في مياه الشرب، لأنه يسبب مجموعة من الآثار الصحية الخطيرة، بما في ذلك ضرر لا يمكن إصلاحه لنمو الدماغ لدى الأطفال، ومن أجل حماية الأطفال والعائلات، تعهد الرئيس الأمريكي باستبدال كل أنابيب الرصاص في البلاد.