السياسي – أكدت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، الثلاثاء، أنها لا تعتمد على تهريب السلاح عبر الحدود المصرية الفلسطينية منذ سنوات طويلة، مفندة بذلك مزاعم تروج لها إسرائيل لتبرير تدمير مدينة رفح الحدودية وتسويتها بالأرض.
ونقلت فضائية “الأقصى” عن مصدر قيادي في “كتائب القسام”- لم تسمّه- قوله إن “القسام لا تعتمد بأي شكل على تهريب السلاح عبر الحدود المصرية منذ سنوات طويلة”.
وأضاف وفق ما نقلته القناة على منصة تلغرام: “ما يروج له العدو كمبرر لتدمير مدينة رفح وجعلها معسكرا نازيا، أكاذيب لأهداف سياسية”.
وأشار إلى أن المقاومة تعتمد “على قدرة ذاتية وتصنيع محلي”، وهذا ما أثبته عملية “طوفان الأقصى (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) وما قبلها”، وفق قوله.
ومنذ بدء عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح في مايو/ أيار 2024 والسيطرة على “محور فيلادلفيا” لاحقا، برر مسؤولون إسرائيليون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذلك بمنع تهريب السلاح من مصر إلى “حماس”.
و”محور فيلادلفيا” هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر “كرم أبو سالم” وحتى البحر المتوسط.
وعلى مدار أشهر عمليته برفح، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي غالبية المباني في المدينة وسواها في الأرض.
والأسبوع الماضي، عادت رفح إلى واجهة الخطط الإسرائيلية، حيث كشف وزير الاحتلال كاتس عن ملامح خطة جديدة لإقامة معسكر احتجاز سماه “مدينة إنسانية” مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح.
هذه الخطة تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها.