كواليس قرار عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

السياسي – بينما أيد المستوى العسكري إطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل، تدخل رئيس الحكومة نتنياهو وزمرته المتطرفة في الاجتماع الذي امتد حتى منتصف الليلة الماضية وقرر وقف التنفيذ.

وفي كواليس الاجتماع الأمني والسياسي قالت القناة 12 الإسرائيلية، لم يجر أي نقاش حول هذا الموضوع حتى مساء أمس السبت، من أجل السماح بالإفراج عن الاسرى الستة أحياء. لكن وفي الليلة الماضية، وبعد وصول الستة إلى اسرائيل تقرر وقف إطلاق سراح الإسرى الفلسطينيين.

وردت حركة حماس على القرار الإسرائيلي: ادعاء إقامة مراسم “مهينة” كاذب ويهدف للتهرب من التزام إسرائيل بالاتفاق.

وكشفت القناة العبرية أنه وعلى المستوى السياسي والأمني تقرر عدم اتخاذ أي خطوة إلا بعد استكمال العملية النهائية لإعادة الاسرى أحياء.

وقالت مصادر حكومية في تل ابيب للقناة إنه لم يجر أي نقاش، الجمعة، ولم يكن هناك نقاش بين رئيس الوزراء ووزير الجيش بشأن ما اسموه انتهاكات حماس. وكان الهدف الرئيسي هو إعادة الاسرى أحياء، ولم تكن إسرائيل مهتمة باتخاذ أي إجراء من شأنه الإضرار بفرص نجاح العملية.

لكن وبعد إطلاق سراح الاسرى الستة، اجتمع كبار القادة السياسيين لمناقشة الأمر مع نتنياهو، إلى جانب كبار المسؤولين العسكريين، بمن فيهم رئيس الشاباك، ورئيس الموساد، ورئيس الأركان الجديد إيال زامير، ورئيس الأركان المنتهية ولايته هرتسي هاليفي. وخلال النقاش، اقترح مسؤولون أمنيون كبار استمرار إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، في ظل احتمال تنفيذ جولة أخرى من الإفراج عن أربعة اسرى اموات من المتوقع أن تتم يوم الخميس المقبل.

لكن توصية المستوى العسكري كانت استخدام أدوات ضغط أخرى على حماس لمواصلة التحركات الدبلوماسية. واقترحوا وقف المساعدات الإنسانية أو منع دخول الكرافانات إلى غزة، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لحماس.

حوالي الساعة العاشرة مساء، عندما تم تحميل الإسرى الفلسطينيين في الحافلات وكانوا في طريقهم للإفراج عنهم، عقد نقاش آخر شارك فيه المستوى السياسي فقط. خلال المناقشة، غيّر رئيس الوزراء موقفه وقرر تأجيل الإفراج.

وأعلن نتنياهو رسميا بعد ذلك أنه “في ضوء انتهاكات حماس المتكررة – بما في ذلك الاحتفالات التي تسيء إلى كرامة أسرانا، فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإسرى المخطط له أمس حتى يتم ضمان إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين التاليين، ومن دون مظاهر احتفالية.

وتشير مصادر سياسية في اسرائيل إلى أن قرار تأجيل الإفراج قد لا يكون نهائياً، إذ أن العمليات على الأرض قد تغير الوضع. وقالوا إن “هناك أداة ضغط كبيرة تم إنشاؤها على إسرائيل للإفراج عن الاسرى، وكذلك على حماس لمواصلة ديناميكية الإفراج”.

وتشير التقديرات إلى أن الضغوط التي يمارسها الوسطاء والجهات الدولية قد تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى قريبا، في حين أن النفوذ الذي تسعى إسرائيل إلى ممارسته قد يشكل أيضا أساسا لاتفاقيات إضافية في المحادثات الجارية.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً