كوريا الشمالية تطلق بنجاح «متعدد الرؤوس الحربية»

لا تتوقف كوريا الشمالية عن اختبار أسلحة جديدة، تثير بها كالعادة غضب الغرب، وآخرها صاروخ متعدد الرؤوس الحربية.

وأعلنت بيونغ يانغ، الخميس، نجاح اختبار إطلاق الصاروخ متعدد الرؤوس الحربية، مؤكّدة أن «التجربة نجحت في كل مراحلها من فصل الرؤوس والتحكم بها وتوجيهها وإصابتها أهدافها».

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ الجيش “أجرى بنجاح في 26 حزيران/يونيو اختبار الفصل والتحكّم في توجيه الرؤوس الحربية المتنقّلة الفردية”.

وأكدت أنّه “تمّ بنجاح توجيه الرؤوس الحربية المتنقّلة المنفصلة إلى الأهداف الإحداثية الثلاثة”.

وأوضحت الوكالة أنّ “الاختبار يهدف إلى تأمين قدرة +ميرف+” أي القدرة على إطلاق رؤوس حربية متعدّدة بصاروخ باليستي واحد.

لكنّ وكالة الأنباء الكورية الشمالية قالت، الخميس، إنّ الاختبار “تمّ تنفيذه باستخدام محرّك المرحلة الأولى لصاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ضمن دائرة شعاعها 170-200 كيلومتر”.

 

وأضافت أنّه “تمّ التحقّق أيضاً من فعالية فخ منفصل عن الصاروخ بواسطة رادار مضادّ للطائرات”.

ما هو متعدد الرؤوس الحربية؟

هو صاروخ يحمل أكثر من رأس حربي نووي أو تقليدي، يتم إطلاقه من منصة أرضية أو بحرية أو جوية، ويهدف إلى ضرب أهداف متعددة في نفس الوقت أو بشكل متتابع.

أنواعه
باليستي عابر للقارات

 

مداه يزيد عن 5500 كيلومتر.
قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية.
يُستخدم لضرب أهداف استراتيجية بعيدة المدى.
باليستي متوسط المدى
مداه بين 3000 و5500 كيلومتر
قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية.
يُستخدم لضرب أهداف إقليمية.
باليستي قصير المدى
مداه أقل من 3000 كيلومتر.
قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية.
يُستخدم لضرب أهداف تكتيكية.
كروز
يُطير بسرعة منخفضة نسبيًا ويتبع مسارًا مُبرمجًا.
قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية.
يُستخدم لضرب أهداف محددة بدقة.
ما هي مراحله؟
الأولى
توفر الدفع المبدئي للصاروخ.
تتكون من محركات تعمل بالوقود الصلب أو السائل.
الثانية
توفر الدفع الإضافي للصاروخ.
قد تكون موجودة في بعض أنواع الصواريخ فقط.
الثالثة
توفر الدفع النهائي للصاروخ وتضع الرؤوس الحربية في مسارها.
قد تكون موجودة في بعض أنواع الصواريخ فقط.
الرؤوس الحربية
تحمل المتفجرات النووية أو التقليدية.
قد تكون موجهة أو غير موجهة.
أبرز استخداماته
الحروب النووية لضرب أهداف استراتيجية مثل المدن والقواعد العسكرية.
الحروب التقليدية لضرب أهداف تكتيكية مثل الجسور والمطارات ومراكز القيادة.
رادع ضد الهجمات النووية.
ويأتي هذا الإعلان غداة تأكيد الجيش الكوري الجنوبي أنّ بيونغ يانغ أطلقت ما يبدو أنّه صاروخ فرط صوتي لكنّ التجربة فشلت إذ إنّ الصاروخ انفجر في الجو.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إنّ “الصاروخ الكوري الشمالي أُطلق من منطقة تقع في بيونغ يانغ أو محيطها قرابة الساعة الخامسة والنصف من صباح الأربعاء (20:30 ت غ الثلاثاء) وإنّ وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تجري تحليلاً مفصّلاً لعملية إطلاقه.

لكنّ مسؤولاً في هيئة الأركان المشتركة في سول رجّح أن يكون الاختبار انتهى بالفشل بعد رحلة امتدت لنحو 250 كيلومتراً.

وانبعث الدخان من الصاروخ بكمية أكبر من المعتاد ما يزيد من احتمال حدوث مشكلات خلال عملية الاحتراق، بحسب المسؤول الذي لفت إلى أنّ الصاروخ يعمل على الأرجح بالوقود الصلب، وأكّدت طوكيو بدورها إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً.

وقال خفر السواحل اليابانيون إنّ الصاروخ سقط في بحر اليابان الذي يطلق عليها أيضاً اسم البحر الشرقي.

وتأتي هذه التجربة الصاروخية الجديدة في خضمّ توتر متزايد عبر الحدود بين الكوريتين مع إطلاق بيونغ يانغ مزيداً من البالونات المحمّلة بالنفايات إلى كوريا الجنوبية ردّاً على بالونات دعائية يطلقها الجنوب.

شاهد أيضاً