السياسي – أعلنت السلطات الكولومبية، الأحد، أنها أنقذت 17 قاصراً من أفراد طائفة ليف طاهور، وهي طائفة يهودية أرثوذكسية متشددة تخضع لتحقيقات واسعة بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال وسوء معاملتهم.
وقالت السلطات إن عملية المداهمة نُفذت يوم السبت، مشيرة إلى أن القاصرين — وبينهم أطفال من جنسيات أمريكية وغواتيمالية — نُقلوا إلى مركز حكومي مختص برعاية الأحداث.
وذكرت الشرطة في تقريرها أن هناك “مؤشرات على احتمال اختطاف بعضهم”، ما يثير شبهة “الاتجار بالبشر تحت غطاء النشاط الديني”.
ونشر جهاز الهجرة الكولومبي عبر منصة “إكس” صوراً للقاصرين بعد طمس وجوههم، مؤكداً: “لقد أنقذنا 17 صبياً وفتاة ومراهقاً”، مضيفاً أن السلطات أصدرت “تنبيهات دولية بشأن جرائم ضد قاصرين مرتبطة بهذه الجماعة”.
وتتبع طائفة ليف طاهور شكلاً شديد التشدد من اليهودية، حيث ترتدي النساء عباءات سوداء تغطيهن بالكامل. وكانت الطائفة موضوع تحقيقات متعددة في دول مختلفة بسبب مزاعم إساءة معاملة القاصرين.
وتقدر السلطات أن الطائفة تضم نحو 50 عائلة من غواتيمالا والولايات المتحدة وكندا ودول أخرى. كما واجهت الجماعة مشكلات قانونية في المكسيك وكندا، وأصدر الإنتربول نشرات حمراء بحق بعض قادتها.
وفي ديسمبر 2024، كانت السلطات الغواتيمالية قد أنقذت 160 قاصراً من مزرعة خاضعة لسيطرة الطائفة، على خلفية اتهامات خطيرة، بينها “الحمل القسري وسوء معاملة القاصرين والاغتصاب”، وفق ما صرح به المدعي العام ديمس خيمينيز خلال مؤتمر صحفي آنذاك.







