كيف ابتلعت رمال غزة آليات وجنود جيش الاحتلال – شاهد

السياسي – على مدى عام غزت شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي المشاهد التي بثتها فصائل المقاومة في غزة وعلى  رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
“الإعلام العسكري” شعار يبحث الكل عنه طوال فترة الحرب لمتابعة مجريات المعركة بعدسة المقاومة الفلسطينية التي انتصرت على جيش الكاميرات ووسائل الإعلام الذي يبث الرواية الإسرائيلية.
من بيت حانون شمالا حتى رفح جنوبا، وثقت القسام وسرايا القدس وغيرها المعارك المحتدمة ضد الاحتلال، إذ كشفت في كل مرة عمق التحضير والفهم العسكري لطبيعة المعركة، كما أكدت أن قرار دخول المقاومة بمعركة مفتوحة ضد الاحتلال كان عن دراية وتخطيط دقيق.
كمائن الموت
إحدى أشهر الأساليب التي استخدمتها المقاومة ضد الاحتلال كانت الكمائن، منها المنفرد والمركب واستخدمت خلالها أنواع الأسلحة المتاحة من صواريخ وعبوات واشتباك من المسافة صفر فضلا عن تفجير الأنفاق بجنود الاحتلال.
هذه أشهر الكمائن:
-كمين بيت لاهيا
أواخر العام الماضي، نشرت كتائب القسام مشاهد لاشتباك مقاتليها مع قوات خاصة للاحتلال في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
ويظهر في المشاهد كمين نصبه مقاتلو كتائب القسام لقوة إسرائيلية كانت تخرج من باب أحد المنازل، قبل أن يعاجلوها بقذيفة مضادة للأفراد من طراز “105”، ثم يشتبكوا معها بالأسلحة الخفيفة من مسافة قريبة، مؤكدين إيقاع القوة بين قتيل وجريح.


-كمين الزيتون
مطلع الجاري قتلت القسام عددا من جنود الاحتلال في حي الزيتون، حيث تظهر اللقطات رصد عدد من جنوب الاحتلال يتحركون في منطقة حي الزيتون، قبل أن يباغتهم مقاتلو القسام، باستهدافهم وتفجير عبوة بهم، ما دفعهم إلى الهروب والتحصن في أحد المباني.
وقامت مجموعة أخرى بالاشتباك معهم وإطلاق النار عليهم. ووسط محاولة هروب الجنود من المكان مجددا، واستقدام دورية نجدة، أطلق المقاومون قذيفة مباشرة عليهم، وأطلقوا النار على عدد منهم، ما أدى إلى مقتلهم.
وكان توقيت الكمين لافتا لاسيما أنه جاء بعد مزاعم الاحتلال عن نجاحه بتفكيك قدرات كتائب القسام في القسم الشمالي من قطاع غزة، وهو ما تشكك به أوساط إسرائيلية، وتتهم الناطق العسكري بتقديم معلومات غير صحيحة.


-كمين المغازي
في الـ 23 من كانون الثاني/ يناير الماضي، صعق الاحتلال بمقتل 21 جنديا بكمين محكم للمقاومة في مخيم المغازي وسط القطاع.
وقالت القسام إن مقاتليها، تمركزوا منذ أسابيع في منطقة العملية شرق المغازي رغم القصف الشديد والمتواصل، والتعليمات كانت بعدم التعامل مع القوات المتوغلة في مخيم المغازي في انتظار هدف ثمين.
ولفت إلى أن “العدو كثف نيرانه بالمنطقة وقام بتمشيطها، حتى ظن أنها أصبحت آمنة فأدخل قوات الهندسة” مضيفا: “رصد المجاهدون القوة المعادية تتقدم وتم تشخيصها على أنها قوة هندسية عبر هويتها ومعداتها”.
وأشار إلى أن “المجاهدين آثروا عدم التعامل مع قوة راجلة أخرى كانت تقف فوق حقل ألغام أعدته القسام مسبقا، وانتظروا إنهاء القوة عملها وتثبيت المتفجرات ثم استهدفوها بقذيفة مضادة للأفراد”


-كمين الزنة
انتشرت لقطات الكمين بشكل واسع في مواقع التواصل حيث تظهر اللقطات، عناصر من القسام، خلال اجتماع، يقومون برسم خطة الكمين على الورق، وتوزيع المهام بين المقاتلين واختيار مناطق التفخيخ، للإيقاع بجنود الاحتلال.
وقام عناصر القسام، بنص كاميرات مراقبة، بين ركام عدد من المنازل، إضافة إلى زراعة ألغام وعبوات ناسفة لقتل الجنود بعد هروبهم.
وتظهر المقاطع، قدوم قوة للاحتلال، إلى موقع الكمين، وخلال لحظات تم قتل 3 من الجنود، بعد فتح نيران الرشاشات عليهم، وسماع صراخ مصابين آخرين في المشهد.
كما فجر المقاتلون منزلا مفخخا، بعد هروب قوة أخرى للاحتلال إليه وقتل عدد آخر فضلا عن استهداف دبابتين وتفجيرهما بقذيفتي الياسين 105.


كمين السرايا
من جانبها بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد مشاهد لكمين مزوج في خان يونس، جنوبي القطاع، استهدفت من خلاله، قوة للاحتلال تحصنت بأحد المنازل ثم باغتت القوات التي قدمت للنجدة.


كمين “الأسر”
في أيار/ مايو الماضي، فاجأت القسام الاحتلال بتمكنها من أسر بعض جنوده في كمين بمخيم جباليا شمالي القطاع.
وأكد أبو عبيدة، المتحدث باسم “كتائب القسام”، أن مقاتلي القسام “نفذوا عملية مركبة، شمالي القطاع، حيث استدرجوا قوة صهيونية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا”.
وبثت “القسام” تسجيلا مصورا عقب كلمة “أبي عبيدة”، يظهر فيه سحب جندي إسرائيلي أسير داخل أحد الأنفاق في جباليا في إطار عملية القسام النوعية في جباليا.


كمين الشابورة
مشاهد هروب جنود الاحتلال أمام المقاومة باتت مألوفة في غزة، لكن كمين الشابورة في رفح، وثق ذلك بمشهد صدم الإسرائيليين قبل غيرهم، خصوصا أن الاحتلال تحدث مرارا عن تفكيك قدرات حماس في قطاع غزة.


“بذخائر الاحتلال”
في حزيران/ يونيو الماضي، بثت كتائب القسام لقطات مصورة، لكمين نصبته لقوات الاحتلال، في منطقة تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، استخدمت فيه ذخائر اغتنمتها من قوات الاحتلال، وفجرت بها دبابة بعد رصد الآليات عدة أيام.
ويظهر فيه مقاتلو القسام، وهم يحفرون نفقا من الصفر، أسفل إحدى الغرف، ليصلوا إلى الموقع المحدد للكمين.


كمين الشجاعية
بثت سرايا القدس في تموز/ يوليو الماضي، مقطعا مصورا، قالت إنه لكمين مشترك مع كتائب القسام، وقعت فيه قوة للاحتلال في حي الشجاعية خلال المعارك الأخيرة، قبل الانسحاب منه.


كمين الفراحين
أظهرت مشاهد الكمين الذي أعدته القسام في آب/ أغسطس الماضي، تفجير القسام عبوة ناسفة في قوة راجلة للاحتلال، ومقتل وإصابة عناصرها، شرق خانيونس، بعد رصدهم بكاميرات في المنطقة.
واستخدمت القسام في الكمين عبوة أطلقت عليها اسم سجيل، وقالت إنه جرى تصنيعها خلال العدوان الحالي، من مخلفات صواريخ الاحتلال غير المنفجرة، وتحتوي على 750 شظية معدنية.
وأهدى المقاتلون الكمين لرئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الشهيد أبو العبد هنية.


كمين القرارة
من أشهر الكمائن في خان يونس جنوبي القطاع، حيث استهدفت القسام، قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتحصنة داخل أحد المنازل في منطقة القرارة على مرحلتين.
وتحدث أحد مقاتلي القسام خلال المقطع ليوضح أن المبنى الذي يتم رصده دخله 23 جنديا إسرائيليا، إضافة إلى تواجد قواته خاصة داخله بشكل مسبق.
كمائن الزنة وحي الأمن
في نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت القسام مقتل 14 جنديا من جيش الاحتلال في عمليات نوعية بخانيونس عبر عملية نوعية من ثلاثة مراحل استهدفت فيه قوات الاحتلال المتواجدة في منطقة الزنة.
وبالتزامن مع كمين منطقة “الزنة” أعلنت كتائب القسام قتل 5 من جنود الاحتلال من المسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بقذيفة “تاندوم” بمنطقة حي الأمل غرب خانيونس.
كما استهدف مقاتلو القسام دبابة ميركافا أخرى بقذيفة “الياسين 105” وفجروا عبوة ناسفة بقوة راجلة وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح في خانيونس.
كمين البراء
يعد من أشهر الكمائن في بيت لاهيا شمال القطاع حيث انتظرت القسام نحو ثمانية أشهر قدوم قوات الاحتلال لتنفيذ الكمين.
وتظهر اللقطات تحضير مقاتلي القسام موقع الكمين، في شهر كانون أول/ ديسمبر 2023، عبر زرع العبوات الناسفة والألغام، وقالت إن المقاتلين انتظروا في العقد القتالية منذ ذلك الوقت قدوم قوات الاحتلال لإيقاعها.
وهاجم المقاومون قوات الاحتلال بالقذائف الصاروخية ثم أعقبوا ذلك بتفجير عبوات ناسفة، قبل أن يستهدفوا القوة القادمة للنجدة للمرة الثالثة.

شاهد أيضاً