كيف تستخدم شات جي بي تي لحجز طاولة مطعم في 120 ثانية؟

السياسي –

لم يَعد دور “شات جي بي تي” قاصراً على الردّ على الأسئلة أو إعداد ملخصات نصية، ففي نسخته الجديدة، بات قادراً على التعامل مع المهام الصغيرة التي تستهلك وقتاً وجهداً كبيراً من التسوق، والتخطيط للأسبوع، ومقارنة الأجهزة خلال التخفيضات، وحتى طلب الطعام، ما يجعله أداة لا غنى عنها لتخفيف عبء التفاصيل اليومية.

بين تفضيلات الأصدقاء المتناقضة، والميزانيات المختلفة، والبحث الطويل بين التقييمات وقوائم الطعام يُضيع الأشخاص الكثير من أوقاتهم عند الرغبة في التجمع على طاولة واحدة، غير أن الذكاء الاصطناعي وجد أخيراً حلاً لهذه المعضلة اليومية، وفق ما نشره موقع “توماس جايد”.

أتاحت تحديثات “شات جي بي تي” الجديدة، وتحديدًا ميزة الوكيل “Agent”، تفويض عملية الحجز بالكامل للذكاء الاصطناعي: من البحث، إلى التصفية، إلى الاختيار، وحتى إتمام الحجز نيابة عنك.

ماذا فعل “شات جي بي تي” في دقيقتين؟
في اختبار عملي، طلب أحد المستخدمين من “شات جي بي تي”، العثور على طاولة في مدينة بريستول بالمملكة المتحدة، مساء الأربعاء بين السابعة والثامنة، على أن يقدم المطعم خيارات نباتية وبسعر معقول “30-40 جنيهاً إسترلينياً للشخص”.

 

سأل وكيل الذكاء الاصطناعي عن عدد الأشخاص والقيود الغذائية، “ثلاثة أفراد”، أحدهم لا يتناول “الغلوتين”، ثم بدأ العمل.

خلال 120 ثانية فقط، أعطى الوكيل نتائج بثلاثة مطاعم تلائم تماماً الشروط، وجميعها متاحة في الوقت المطلوب.

الأهم أن “شات جي بي تي” لم يكتفِ بالبحث عن أماكن مناسبة، بل قدّم أسباب اختياره لكل مطعم، مثل: “أكثر من ثلث قائمة الطعام نباتية، وتقريباً جميعها خالية من الغلوتين، والمطعم معتمد من جمعية مرضى السيلياك البريطانية”.

كما شارك تفاصيل عن أجواء كل مطعم، ما جعل عملية اتخاذ القرار أسهل بكثير.

من البحث إلى الحجز: كل شيء يتم تلقائياً

الميزة الأكثر ثورية في أداة الوكيل هي القدرة على إتمام الحجز بنفسه.

فبعد اختيار المطعم المناسب، يكمل “شات جي بي تي” باقي الخطوات: التأكيد، وإضافة بيانات الاتصال، وتثبيت الموعد، تماماً كما يفعل مساعد شخصي محترف.