وأظهرت وثائق تم كشفها حديثا معلومات حول سياسة النظام السوري، الخارجية والداخلية، وأساسا تورط نظام الأسد في تفجيرات واغتيالات اتهم بها الجماعات المرتبطة بالمعارضة السورية وقتها.
وتعود إحدى تلك الوثائق إلى 8 مايو 2012، وهي صادرة عن جهاز المخابرات الخارجية، وتكشف أوراقها عن أمر بتنفيذ تفجير في منطقة القزاز في دمشق تحت عنوان إقناع الرأي العام المحلي والدولي بوجود عصابات إرهابية مسلحة.
وجاء فيها تقديم طلب للقيام بتفجير انتحاري بسيارة ملغمة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة في وقت الذروة، على أن يتم تأجيل وصول وسائل الإعلام إلى مكان الحادث لمنع اكتشاف أن ذلك التفجير كان مدبّرًا.
وتأمر وثيقة أخرى بإعدام 2459 عسكرياً من أبناء الطائفة العلوية وإخبار ذويهم بأنهم “استشهدوا في ساحات المعركة”، وسبب الإعدام هو عدم الامتثال للأوامر العسكرية، بالإضافة إلى احتجاز 1796 عسكريا حينها وإخبار ذويهم أنهم مختطفون، ويرجع تاريخ هذه الوثيقة إلى 1 مارس 2015.
ومن بين ما كشفته الوثائق أيضاً أن المخابرات السورية تقف خلف اغتيال سارية حسون، نجل مفتي الجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسّون الذي كان يدعم النظام بخطابه الديني حينها.